روسيا تحاصر كييف وخاركيف وتتقدم بالمدن الجنوبية (تغطية)

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الاثنين، المزيد من الجنود في أوروبا، ليصل مجموع عددها هناك إلى أكثر من 100 ألف جندي أمريكي، مشيرة إلى أن روسيا ليس لديها نية لإرسال قوات إضافية إلى أوكرانيا.

وقالت الدفاع الأمريكية، الاثنين، إنه "لا توجد مؤشرات على نيّة روسيا إرسال قوات إضافية إلى أوكرانيا إلى جانب المشاركين بالفعل في العملية".

وجاءت تصريحات "البنتاغون" عقب إعلان وزير الدفاع الأمريكي، أنه تم إرسال 500 جندي إلى أوروبا من قبل الولايات المتحدة.

إسقاط طائرتين روسيتين

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية "إسقاط طائرتين روسيتين في سماء العاصمة كييف".

في حين لم يصدر تعليق بعد من روسيا، ولم تنشر السلطات الأوكرانية توثيقا لذلك بالفيديو أو الصور حتى الآن.

ضحايا مدنيون

قتل 13 شخصا على الأقل الاثنين في قصف طاول مخبزا صناعيا في "ماكاريف" غرب العاصمة الأوكرانية كييف.

وأفادت أجهزة الإسعاف الأوكرانية، بأن نحو ثلاثين شخصا كانوا موجودين في محيط المخبز لحظة وقوع القصف، مشيرة إلى أن القصف أوقع 13 قتيلا على الأقل.

وأكدت أجهزة الإغاثة بأنها أنقذت خمسة أشخاص كانوا عالقين تحت أنقاض المصنع الذي كان متوقفا عن العمل، في حين لم تتوافر على الفور أي معلومات عن القصف، وفق "فرانس برس".

وأظهرت لقطات فيديو بثتها وكالة رويترز مدنيين وصحفيين يفرون في إيربين التي تقع على بعد 25 كيلومترا شمال غربي العاصمة الأوكرانية، وسط الانفجارات وسماع صوت القذائف التي أطلقتها القوات الروسية.

وصرخ أحدهم خلف الكاميرا: "انطلق ، انطلق ، انطلق! تحرك! احتم.

ويظهر الفيديو أشخاصا يساعدون بعضهم البعض في الوصول إلى بر الأمان ويسألون عما إذا كان هناك إصابات في صفوفهم.

🚨🇺🇦🇷🇺:

وسائل اعلام اوكرانية: يُظهر مقطع فيديو ما يبدو أنه ممر يستخدمه المدنيون للإخلاء من مدينة إيربين يتعرض للهجوم من القوات الروسية.#Russia | #Ukraine #روسيا #أوكرانيا | #اوكرانيا_روسيا
#الحرب_الاوكرانية_الروسية pic.twitter.com/kHRjjMp4kD

تقدم روسي

واصلت القوات الروسية تقدمها في محيط العاصمة الأوكرانية كييف، بهدف فرض الحصار والاستيلاء عليها، بالتزامن مع توغل الجيش الروسي في المناطق الجنوبية من أوكرانيا.

وتحاصر القوات الروسية مدينة "ماريوبل"، الواقعة على ساحل بحر آزوف، جنوب إقليم دونباس، حيث يسعى الجيش الروسي لتحويل بحر آزوف إلى بحيرة روسية بالكامل، تصل القوات الروسية في الجبهة الجنوبية بجبهة دونباس في الشرق، كما تحاول القوات الروسية التقدم نحو مدينة "أوديسا" على البحر الأسود، للسيطرة على كل سواحل البلاد في هذا البحر.

وتعمل القوات الروسية على فرض حصار خانق على العاصمة كييف بهدف إسقاط الحكومة الأوكرانية، لكن الجيش الروسي ما يزال على بعد نحو 30 كيلو مترا بسبب المقاومة الشديدة من الجيش الأوكراني، خاصة بعد سقوط "تشيرنوبل".

وتفرض روسيا حصارا على مدينة "خاركيف" ثاني أكبر مدينة أوكرانية، دون أن تتمكن من اقتحامها، في ظل المقاومة العنيفة للقوات الأوكرانية ما أجبرها على الانسحاب، رغم وصولها إلى وسط المدينة.

إحصاءات روسية

اتهمت وزارة الدفاع الروسية ما أسمتهم بـ"القوميين الأوكرانيين" باستخدام المدنيين كدروع بشرية في مدينة "ماريوبل" المحاصرة، مشيرة إلى أن العملية العسكرية في أوكرانيا أسفرت حتى الآن عن تدمير 3296 منشأة عسكرية.

وقالت الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 3 طائرات من نوع "سو-27" في منطقة بولتافا، وطائرة "سو-25" في منطقة غوستوميل وطائرتي هليكوبتر من طراز "مي-24" في منطقة ماكاروف، بالإضافة إلى 8 طائرات بدون طيار تابعة للقوات الأوكرانية.

وأكدت أن القوات الانفصالية في "لوغانسك" تقدمت 6 كيلومترات وبسطت سيطرتها على 7 مناطق سكانية، وفق "نوفوستي".

بدوره، أفاد قائد القوات الانفصالية في "لوغانسك"، بأن قواته سيطرت على معظم أراضي المنطقة، في حين تحاصر ما وصفها بـ"المستوطنات المتبقية".

وقال على قناة "روسيا 24": "لم نقم بعد بتحرير المناطق المحصنة الخطيرة - مثل سيفيرودونتسك، وروبيزني، وليزيشانسك. إنها محاصرة عمليا".

من جانبه، قال رئيس المركز الوطني لقيادة الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، إن "الجانب الأوكراني لم يخطر سكانه بإمكانية الإخلاء الآمن من كييف وخاركوف وماريوبول وسومي".

إلى ذلك، قالت الدفاع الروسية إنه وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عقدت وزارة الدفاع الروسية اجتماعا مع ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة في موسكو، وناقش الطرفان سبل تفاعل الأطراف في حل المشاكل الإنسانية على أراضي أوكرانيا، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.

الكرملين يشترط

واشترط الكرملين وقف العملية العسكرية في أوكرانيا، في حال امتثلت سلطات كييف لشروط موسكو.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، إن روسيا تطالب أوكرانيا بوقف العمليات العسكرية وتعديل دستورها لتكريس الحياد، والاعتراف بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية، والاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.

المحطات النووية

طلب الاتحاد الأوروبي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حماية المحطات النووية الأوكرانية، التي تخضع اثنتان منها للسيطرة الروسية.

وقالت كادري سيمسون مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي في رسالة إلى مدير الوكالة رافائيل جروسي: "أطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبذل قصارى جهدها لضمان السلامة النووية للمنشآت النووية الأوكرانية في ظل ظروف الحرب الراهنة".

واستولت القوات الروسية على محطة "زابوريجيا" الأوكرانية، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وعلى منشآت الوقود المستنفد والنفايات المشعة في مفاعل تشرنوبيل بجوار محطة الطاقة المتوقفة عن العمل حاليا.