روسيا تدمر "فينيتسيا".. وأوكرانيا تضرب خطوط الإمداد (تغطية)

يواصل الجيش الروسي عملياته داخل أوكرانيا لليوم العاشر على التوالي، وسط تقارير تتحدث عن شراسة المقاومة الأوكرانية وتمكنها من إبطاء عجلة توسع الهجوم الروسي، خصوصا نحو العاصمة كييف.

وفي تطور ميداني، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعرض مدينة فينيتسيا لـ8 هجمات صاروخية، دمرت مطارها بشكل كامل.

وقال زيلينسكي في مقطع مصور نشره عبر تليغرام، الأحد: "إنهم (الروس) يواصلون تدمير حياتنا وبنيتنا التحتية التي أنشأها آباؤنا وأجدادنا".

وأكد ضرورة إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا بوجه جميع الصواريخ والطائرات الروسية، وإنشاء ممرات جوية للمساعدات الإنسانية.

وتابع: "نحن بشر وحماية البشر واجبكم ويمكنكم فعل ذلك، وإن لم تقدروا، فأرسلوا لنا على الأقل طائرات حتى نتمكن من حماية أنفسنا".

في سياق متصل، قال رئيس بلدية إربين ألكسندر ماركوشين إن 8 أشخاص قتلوا نتيجة هجوم روسي أثناء إجلاء مواطنين من مدينة إربين قرب العاصمة الأوكرانية.

وأضاف في تصريح له، "فتح الغزاة الروس النار على المدنيين، وماتت أسرة ولقي طفلان وشخصان مصرعهما أمام عيني، ومجموع ضحايا اليوم بلغ 8 أشخاص".

وأفاد بأن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على جزء من المدينة، وأن الاشتباكات مازالت جارية في إربين.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد، إن الولايات المتحدة اطلعت على "تقارير موثوقة للغاية" عن هجمات متعمدة على المدنيين من قبل القوات الروسية في أوكرانيا، وإن واشنطن توثق هذه التقارير للتأكد من أن المنظمات المعنية يمكنها التحقيق في ما إذا كانت جرائم الحرب قد ارتُكبت.

ضرب خطوط الإمداد

من جانبها قالت الاستخبارات البريطانية، إن الهجمات الأوكرانية على خطوط الإمداد تبطئ تقدم القوات الروسية، في ظل تقارير تتحدث عن حركة بطيئة للرتل الضخم الذي حشده الروس والذي يمتد قرابة الـ60 كيلومترا، بالقرب من العاصمة كييف.

اقرأ أيضا: اتهام لأوكرانيا بإنتاج "قنبلة قذرة".. واستهداف مراكز صحية

وأشارت الاستخبارات البريطانية، إلى أن الروس استهدفوا المناطق السكانية الأوكرانية، بالطريقة ذاتها التي استهدفوا فيها الشيشان وسوريا.

لكنها لفتت إلى أن قوة المقاومة الأوكرانية، تواصل مفاجأة الروس على الأرض.

ضرب مراكز صحية

من جانبه أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأحد، أن المنظمة أكدت وقوع "عدة" هجمات على مراكز للرعاية الصحية في أوكرانيا وأنها تتحقق من هجمات أخرى.
وقال في رسالة على "تويتر" إن الهجمات أوقعت عددا من القتلى والمصابين.

وأضاف: "الهجمات على منشآت الرعاية الصحية أو العاملين فيها انتهاك للحياد الطبي وهي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني".

وقالت قيادة الجيش الأوكراني، إن أكثر من 11 ألف جندي روسي قتلوا منذ بدء غزو البلاد، في حين قال الروس إنهم دمروا آلاف الأهداف العسكرية للأوكرانيين.

من جانبها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن الجيش الروسي يسعى للسيطرة على محطة كانيف للطاقة الهيدروليكية جنوبي العاصمة كييف.

إحصائية الخسائر

وفي إحصائية لخسائر الجيش الروسي، خلال المعارك الدائرة منذ 11 يوما على مهاجمة البلاد، قالت الوزارة إنه تم تدمير 285 آلية عسكرية وأكثر من 90 طائرة للقوات الروسية.

إلى ذلك قالت وزارة الداخلية الأوكرانية، إن القوات الروسية تشن هجمات على محاور إربين وبوتشا وغوستوميل.

من جهتها تحدثت وزارة الدفاع الروسية، عن إصابة 2203 مواقع من البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا منذ بداية العملية الخاصة.

اقرأ أيضا: محاولات روسية لتطويق كييف.. وهدنة مؤقتة في مدينتين

وأشارت الوزارة إلى إصابة 2203 مواقع من البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا منذ بداية العملية الخاصة، في حين أعلنت إحصائية لخسائر الجيش الأوكراني وقالت إن قواتها دمرت 69 طائرة على الأرض و 24 طائرة في الجو و 778 دبابة ومركبة قتالية لأوكرانيا.

ولفتت "الدفاع الروسية" إلى تعطيل مطار سلاح الجو الأوكراني، في ستاروكونستانتينوف غرب البلاد بأسلحة عالية الدقة.

قنبلة قذرة

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر لم تسمه، قوله إن أوكرانيا قريبة من صنع سلاح نووي عبارة عن "قنبلة قذرة" باستخدام البلوتونيوم، لكن المصدر لم يذكر أي أدلة.

ونقلت وكالة تاس للأنباء ووكالة الإعلام الروسية ووكالة إنترفاكس عن "ممثل هيئة مختصة" في روسيا اليوم الأحد، قوله إن أوكرانيا تطور أسلحة نووية في محطة تشيرنوبيل النووية المعطلة والتي أُغلقتها السلطات في عام 2000.

وقالت الحكومة الأوكرانية إنه ليس لديها خطط للانضمام مجددا إلى النادي النووي، وإنها تخلت عن أسلحتها النووية في عام 1994 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

وقبل الغزو بوقت قصير، قال بوتين في كلمة أبدى فيها العديد من الشكاوى إن أوكرانيا تستخدم الخبرة السوفييتية في صناعة أسلحة نووية، وإن هذا يرقى إلى الاستعداد لهجوم على روسيا.

جونسون يتعهد بتعزيز دفاعات أوكرانيا

تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالعمل مع الشركاء لتزويد أوكرانيا بمزيد من المعدات الدفاعية.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء، الأحد، أكد جونسون لزيلينسكي وقوف الشعب البريطاني مع نظيره الأوكراني.

وشدد جونسون "على عزم بريطانيا ضمان فشل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وذكر البيان أن الزعيمين طرحا الاحتياجات الملحة للقوات المسلحة الأوكرانية والتزم جونسون بالعمل مع الشركاء لتوفير المزيد من المعدات الدفاعية.

متطوعون أمريكيون

قالت وكالة الأنباء الأوكرانية الأحد، إن ثلاثة آلاف متطوع أمريكي مستعدون للمشاركة في صد الهجمات الروسية على أوكرانيا.

ونقلت الوكالة عن الخدمة الصحفية للقوات المسلحة، أن المتطوعين يستعدون لصد القوات الروسية كجزء من كتيبة دولية.

وأسست أوكرانيا في نهاية شباط/ فبراير، فيلقا دوليا للأجانب الراغبين في "الانضمام لمقاومة المحتلين الروس، ولحماية الأمن العالمي". حسب قول الرئيس الأوكراني.