ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن المواطنين الروس باتوا يشعرون بالعقوبات الغربية التي جاءت بسبب غزو بلادهم لأوكرانيا، لا سيما مع حظر المجال الجوي لدول غربية أمام الطائرات الروسية.
وبعد أن أغلقت دول غربية، بما في ذلك دول أوروبية مجالها الجوي، ردت روسيا بحظر الرحلات الجوية لشركات الطيران من 36 دولة، مما أثر على عدد كبير من الروس الذين كانوا يخططون للسفر.
ومنذ غزو موسكو لأوكرانيا الشهر الماضي، أطلقت الولايات المتحدة وأوروبا العنان لمجموعة من العقوبات على الاقتصاد الروسي، بما في ذلك القيود المفروضة على البنك المركزي الروسي وقطع وصول البنوك الروسية الكبرى إلى الدولار والعملات الاحتياطية.
كما يجري العمل على خطط لفصل بعض المقرضين الروس عن نظام سويفت المخصص لتحويل الأموال حول العالم.
وتشكلت طوابير طويلة في بعض البنوك حيث يستمر الروبل في الانخفاض، ويسارع الروس لسحب العملة الصعبة، واضطرت دور السينما إلى إلغاء عرض الأفلام الأمريكية، بعد أن أوقفت استوديوهات "ديزني ووارنر" و"سوني" عرض الأفلام في روسيا.
ولم يتمكن عملاء "Netflix" في روسيا من دفع اشتراكاتهم ببطاقات الائتمان الصادرة عن بعض البنوك الروسية، بما في ذلك "Sberbank"، أكبر بنك في روسيا.
اقرأ أيضا: الغارديان: بوتين سيتحمل عقوبات الغرب في هاتين الحالتين
وأوقف بعض الروس خطط شراء منزل جديد بعد أن زادت أسعار الفائدة على الرهن العقاري بأكثر من الضعف لتصل إلى 20 بالمئة.
وقالت الوسيطة العقارية تاتيانا جونسون، إن زيادة معدلات الرهن العقاري أعاقت خطط العديد من عملائها الذين كانوا يخططون للحصول على قرض عقاري.
كما بدأ العديد بتخزين منتجات مثل الأدوية الأجنبية خوفا من ندرتها أو نفادها تماما في الأسابيع والأشهر المقبلة.
يتم استيراد حوالي 55 بالمئة من الأدوية، وفقًا لبيانات عام 2021 لمجموعة "دي إس أم"، وهي وكالة تسويق متخصصة في أبحاث سوق الأدوية ومقرها موسكو.
كانت السيدة جونسون تخطط أيضا للسفر إلى صربيا في 26 شباط/ فبراير، بعد يومين من فرض المجموعة الأولى من العقوبات، لكن حظر الطيران أفسد مخططاتها، ولم تستطع جونسون استرداد الدفعة الأولى لقيمة الفندق الذي حجزته.
وقالت: "لم تكن العقوبات مبررة" لأنها تضر بالناس العاديين.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، الأربعاء الماضي، أن "الاقتصاد الروسي تعرض لضربة قوية"، لكنه أصر على "أننا ما زلنا صامدين".
وقال ستيبان غونشاروف، المحلل في مركز "ليفادا"، إن "الوضع الحالي صعب للغاية.. والعقوبات سوف تؤدي إلى عواقب طويلة المدى، وسيكون لها تأثير ليس فقط على الطبقة الوسطى، ولكن أيضا على الطبقة الدنيا الشريحة الأكبر".
وأضاف غونشاروف أن هذه العقوبات يمكن أن يكون لها عواقب محلية بعيدة المدى لأن الروس ذوي الدخل المنخفض الذين سيتحملون وطأة العقوبات يشكلون القاعدة السياسية الأساسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخرج آلاف الروس إلى الشوارع في عدة مدن الأسبوع الماضي للاحتجاج على الحرب، واستخدمت السلطات العنف لتفريقهم واحتجزت منذ ذلك الحين ما يقرب من 6900 شخص لمشاركتهم في المظاهرات.
محلل روسي: الغرب حدد مسار التدمير الكامل للدولة الروسية
إذاعة: كوريا الشمالية أصدرت أوامر بالاستعداد للحرب
لماذا يتجنب الغرب فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي؟