قالت
المتحدثة باسم "البيت الأبيض"، جين ساكي، إن الولايات المتحدة لا ترى
"سببا لتغيير" مستويات التأهب النووي في هذا الوقت، بعد أن وضع الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين الرادع النووي الروسي في حالة تأهب قصوى.
وأضافت
ساكي في مقابلة مع "MSNBC": لم نغير تنبيهاتنا الخاصة، ولم نغير
تقييمنا في تلك الجبهة، لكننا نحتاج أيضا إلى أن نكون واضحين للغاية بشأن استخدامه
للتهديدات".
بوتين مستعد لوقف استهداف المدنيين
قال
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أبدى استعداده
لوقف الضربات التي تستهدف المدنيين وتأمين الطرق في أوكرانيا.
جاء
ذلك في مكالمة هاتفية جمعت الطرفين لمدة ساعة ونصف الساعة، حيث طالب ماكرون بوقف
الضربات التي تستهدف المدنيين وتأمين الطرق، ورد بوتين بأنه "عازم على
ذلك"، وفق "الإليزيه".
من
جهته قال قصر الرئاسة الروسي "الكرملين" إن بوتين خلال محادثاته مع
ماكرون، اشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية، ونزع سلاح الدولة
الأوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي لتسوية النزاع.
القوات النووية الروسية تبدأ مناوبات معززة
قالت
وزارة الدفاع الروسية، إن القوات المسؤولة عن الأسلحة النووية بدأت مناوبات معززة
تنفيذا لأوامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت
الوزارة أن قوات الصواريخ الإستراتيجية وأسطولي الشمال والمحيط الهادي وقيادة
الطيران بعيد المدى، وضعت جميعا في مناوبات قتالية معززة بناء على الأوامر التي
أصدرها الرئيس بوتين.
وابلغ
وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بوتين أن مواقع القيادة في تلك الأفرع بدأت
"تنفيذ مناوبات قتالية مع تعزيز عدد الجنود"، وفق وكالة
"إنترفاكس".
ضحايا
القصف الروسي
قتل
11 شخصا على الأقل جراء قصف روسي على أحياء سكنية في خاركيف، ثاني أكبر مدن
أوكرانيا على الحدود مع روسيا، وسط مخاوف من وقوع المزيد من القتلى جراء الغزو
الروسي لأوكرانيا.
وأكد
حاكم منطقة "خاركيف" أوليغ سينيغوبوف، أن القوات الروسية تقصف الأحياء
السكنية، مضيفا: "نتيجة هذا القصف الذي لا يزال متواصلا، لا يمكننا استخدام
أجهزة الإغاثة ... هناك حاليا 11 قتيلا وعشرات الجرحى".
وأشار
إلى أن "ما يجري حاليا في خاركيف هو جريمة حرب، وإبادة للشعب الأوكراني"
مؤكدا تعرض المدينة لقصف بالمدفعية الثقيلة، رغم أن الأحياء المستهدفة لا تؤوي مواقع
للقوات المسلحة الأوكرانية.
"الفيلق الدولي"
قالت
وزارة الدفاع الأوكرانية، إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أمر بتشكيل وحدة قتالية
جديدة تحت اسم "الفيلق الدولي"، مؤكدة وصول آلاف الطلبات من مواطنين
أجانب يرغبون في الانضمام لمقاومة الغزو الروسي للبلاد.
وأكدت
نائبة وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار، أن الجيش الأوكراني "تلقى بالفعل عدة
آلاف من الطلبات من الأجانب الذين يريدون الانضمام إلى المقاومة ضد المحتلين
الروس، وحماية الأمن العالمي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وفق وكالة
الأنباء الأوكرانية.
الدعم
العسكري متواصل
وأعلن
الاتحاد الأوروبي أن وزراء دفاع التكتل سيناقشون، خططا لتمويل مشترك لتسليم أسلحة
بقيمة 500 مليون يورو إلى أوكرانيا، لصد القوات الروسية.
وقال
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه "يتعين على الدول
الأعضاء تقديم هذه الأسلحة، وعليهم التنسيق بشأن ما يفعلونه بهذه الموارد".
وأكد
أن المعركة في أوكرانيا "شرسة"، كما أن "روسيا تدفع خسائر فادحة في
عدد الضحايا"، مشددا على ضرورة توفير ذخائر وبنادق من العيار الثقيل ومعدات
مضادة للدبابات للجيش الأوكراني.
روسيا
تتقدم
قالت
هيئة الأركان العسكرية الروسية، إن الطائرات الروسية تسيطر بشكل كامل على الأجواء
الأوكرانية، مشيرة إلى أن القوات الانفصالية في "لوغانسك" و"دونيتسك"
حققت تقدما واسعا على الأرض.
وأوضحت
أن القوات الانفصالية في "لوغانسك"، سيطرت على مناطق مختلفة في شرق
أوكرانيا بعد أن نفذت هجمات عدة بدعم من القوات الروسية، في حين تقدمت قوات "دونيتسك"
إلى عمق 19 كيلومترا ضمن الأراضي الأوكرانية.
وأعلنت
القوات الجوية الروسية، تدمير 8 سيارات تحمل منظومات صواريخ "بوك إم 1"
المضادة للجو، بالإضافة إلى محطات إدارة النيران التابعة لمنظومات "إس
300"، و"بوك إم 1" للصواريخ المضادة للجو، و3 مواقع أخرى، إضافة إلى رادارات برادار "بي-14"، و4 طائرات حربية كانت رابضة على الأرض
وأسقطت طائرة حربية في الجو، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وكشفت
القوات الروسية عن تدمير 1114 موقعا للبنى التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بداية
الهجوم، من بينها 31 مركزا للتواصل العسكري للجيش الأوكراني، و314 دبابة ومدرّعة
من شتى الطرازات، و57 منظومة راجمات الصواريخ، و121 مدفعا، ومدفع هاون، و274 سيارة
عسكرية.
قصف
كييف وخاركيف
قالت السلطات الأوكرانية، إن دوي انفجارات سمع في
العاصمة كييف، وفي خاركيف شرق البلاد اليوم الاثنين.
ولفتت إلى أن كييف شهدت حالة من الهدوء لبضع ساعات قبل سماع تلك
الانفجارات. وأوضحت في بيان منفصل أن النيران اشتعلت في مبنى سكني بمدينة تشيرنيف
بشمال أوكرانيا بعد إصابته بصاروخ.
وقالت قيادة القوات البرية الأوكرانية على فيسبوك، إن مدينة
زوتيمر في شمال أوكرانيا تعرضت لهجمات بالصواريخ خلال الليل.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن محاولة الجيش الروسي
السيطرة على مدينة إيربين شمالي كييف باءت بالفشل. ولفتت إلى أن القوات الروسية
تكبدت خسائر خلال محاولتها السيطرة على إيربين.
توثيق
الانتهاكات
وثقت
منظمة "هيومن رايتس ووتش''، استخدام القوات الروسية صاروخا باليستيا يحمل
ذخيرة عنقودية، أصاب خارج مستشفى في فوهليدار بمنطقة "دونيتسك" الخاضعة
لسيطرة الحكومة الأوكرانية.
وأشارت
المنظمة إلى أن الهجوم الروسي في 24 شباط/فبراير، أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 10
آخرين، ستة منهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، إضافة إلى إلحاق أضرار
بالمستشفى وسيارة إسعاف وسيارات مدنية.
بيرقدار
تظهر في المعركة
أعلن
قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، أن طائرة أوكرانية بدون طيار، من طراز
بيرقدار تركية الصنع، استخدمت في استهداف أنظمة صواريخ روسية مضادة للطائرات.
وعلى
صفحته في فيسبوك، أظهر فيديو منشور قبل ساعات قاذفة صواريخ ضمن رتل عسكري، وهي
تتعرض لصاروخ تركها حطاما.
وقال
قائد الجيش: "تمكن مشغلو الطائرات من ضرب قوافل أعدائنا، المركبة الروسية دمرت
في منطقة مالينا جيتومار"، مضيفا: "ليبق الأعداء خائفين، لن يحصلوا على
السلام في أرضنا".
واستخدمت
أوكرانيا هذا النوع من الطائرات خلال الحرب ضد الانفصاليين في منطقة دونباس
الشرقية، حيث أظهر فيديو نشر في أكتوبر 2021 تدمير مدفع هاوتزر روسي باستخدام
طائرة بيرقدار بدون طيار.
ولم
يقتصر الأمر على شراء طائرات بيرقدار من تركيا، بل إن تركيا وأوكرانيا اتفقتا قبل
الغزو الروسي على إطلاق موقع إنتاج للطائرات بدون طيار في أوكرانيا.
واشترت
أوكرانيا أول طائراتها من هذا النوع في 2019 ومن غير المعروف عدد الطائرات التي
تمتلكها.
مقاومة
شرسة
إلى
ذلك قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن تقدم القوات الروسية صوب كييف تباطأ بسبب
الإخفاقات اللوجستية والمقاومة الأوكرانية الشرسة.
وقالت
الوزارة إن "الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية لا يزال على بعد أكثر من
30 كيلومترا شمالي كييف وقد تباطأ تقدمها بسبب القوات الأوكرانية التي تدافع عن
مطار هوستوميل وهو هدف روسي رئيسي منذ اليوم الأول من الصراع".
وأضافت:
"تستمر الإخفاقات اللوجستية والمقاومة الأوكرانية الصامدة في إحباط التقدم
الروسي".
وذكرت
الوزارة في تحديث استخباراتي نشر على تويتر، أن القتال العنيف مستمر حول تشيرنيهيف
وهي مدينة في شمال أوكرانيا ومدينة خاركيف الشمالية الشرقية، وأضافت أن المدينتين
ما زالتا تحت السيطرة الأوكرانية.
اقرأ أيضا: قصف كييف مستمر.. واستعداد لأول جلسة تفاوض (تغطية)
اقرأ أيضا: روسيا تواجه عزلة دولية.. والدعم الغربي لأوكرانيا يتواصل
حشد روسي باتجاه كييف.. وأوروبا تبدأ تسليح أوكرانيا (تغطية)
حصار كييف.. وطلب أوكراني للتفاوض وموسكو تشترط (تغطية)
تسجيل لجنود أوكرانيين قبل مقتلهم على "جزيرة الأفعى"