رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السماح للجنة التحقيق الدولية بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخميس، أن "إسرائيل لن تتعاون مع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في لجنة التحقيق حول أحداث "عملية حارس الأسوار" (اسم أطلقه الاحتلال على العدوان) في أيار/ مايو المنصرم، ولن تسمح لأعضاء التحقيق بدخول البلاد"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
واعتبر المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال ليور هايات، السيدة نافي بيلاي، وهي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سابقا "ناشطة ضد إسرائيل، ويجب ألا تترأس هذه اللجنة".
وتتهم تل أبيب المحققة التابعة للأمم المتحدة، بيلاي، في قضية انتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ"الانحياز، بعد أيام على تقديم منظمة غير حكومية شكوى ضد المحققة، حيث تترأس نافي بيلاي لجنة التحقيق الأممية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل خلال العدوان الإسرائيلي في مايو/أيار المنصرم".
بدورها، اعتبرت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة ميراف إيلون شاهار في رسالة موجهة إلى المنظمة الأممية الخميس، أن اللجنة هدفها "شيطنة إسرائيل"، زاعمة أن "المحققة الأممية بيلاي، معروفة شخصيا بمساندة مواقف ضد إسرائيل".
كما نددت سفيرة الاحتلال باستخدامها عبارة "الفصل العنصري" لوصف سياسة الاحتلال تجاه الفلسطينيين، وهي ذات التهمة التي أكدها تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر حديثا.
اقرأ أيضا: هكذا تناولت صحف الاحتلال تقرير "أمنستي": ينزع "شرعيتنا"
ويعاني القطاع المحاصر من قبل الاحتلال منذ 16 عاما، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء الحصار البري والبحري والجوي المتواصل، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات، وتردٍّ كبير في جميع نواحي الحياة؛ بما فيها الصحية والإنسانية والبيئية.
وساهمت الحروب الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في زيادة معاناة سكان غزة.
وفي يوم 10 أيار/ مايو 2021، قام الاحتلال بشن عدوان واسع على القطاع المحاصر استمر 11 يوما، مخلفا دمارا واسعا في البنيات السكانية والبنية التحتية والعديد من المرافق والمنشآت العامة، وأدى عدوان جيش الاحتلال إلى ارتكاب 19 مجزرة بحق 19 عائلة فلسطينية، حيث ارتقى 91 شهيدا بينهم 41 طفلا من تلك العائلات، التي كان أكثرها فقدا عائلة "الكولك" التي قتل جيش الاحتلال منها 21 شهيدا.
وبحسب إحصائية وصلت إلى "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه وصل عدد الشهداء إلى 254، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة.
وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر.
وفجر 21 أيار/ مايو 2021، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين المقاومة والاحتلال بوساطة مصرية، بعد عدوان إسرائيلي عنيف، وردّ رادع من قبل المقاومة الفلسطينية، وصل إلى حد ضرب العمق الإسرائيلي.
الأسرى الفلسطينيون يؤكدون استمرار "انتفاضة السجون"
إصابات واعتقالات عقب اقتحام الاحتلال مناطق بالضفة والقدس
حكومة الاحتلال تقر قانون "منع لمّ الشمل" للعائلات الفلسطينية