أظهر
مقطع فيديو نشرته شبكة "سي إن إن"، قسوة تعامل شرطي أمريكي مع طفلة
لم يتجاوز عمرها الـ6 سنوات، قام بتقييدها واتهامها بارتكاب بجناية، ما تسبب في آثار
نفسية على الطفلة.
وقيد
ضابط موارد المدرسة بشريط، الطفلة كايا رول (6 أعوام) في مدرستها الابتدائية في
أورلاندو بولاية فلوريدا في عام 2019، في حين ادعت المدرسة أن الطفلة بدأت تضرب
مساعد مدير المدرسة وتصرخ، بعد أن قيل لها إنها لا تستطيع ارتداء نظارتها الشمسية
في الفصل.
وقالت
عائلة كايا رول إن الطفلة كانت تعاني من آثار جانبية لانقطاع التنفس في أثناء النوم،
وهو تشخيص شاركته مع المدرسة، لكن انتهى الأمر بطالبة الصف الأول إلى مكتب المدير،
واتهمت لاحقا بارتكاب جنحة الضرب، وهي جريمة جنائية.
ولم
يكن لدى ولاية فلوريدا قوانين الحد الأدنى للسن، في وقت اعتقال كايا، ما يترك
الأطفال من جميع الأعمار مؤهلين للاعتقال من قبل ضباط إنفاذ القانون في المدرسة.
وقالت
ميرالين كيركلاند، جدة الطفلة، إن "السبب الوحيد لتقييد يديها بالأصفاد هو أن
الضابط قال إنه ليس لديه أصفاد صغيرة بما يكفي لتناسب معصمها". مشيرة إلى أن "كايا
كانت قصيرة جدًا، لدرجة أن الشرطي اضطر إلى البحث عن مسند قدمين لها لتقف عليه،
بحيث تكون في مستوى الارتفاع المناسب له ليلتقط صورة لها لوثائق الشرطة".
وأكدت
عائلة كايا، أنها تريد من الجمهور تفهم أن صدمة الاعتقالات تترك ندوبا نفسية دائمة
على الأطفال، والتي ما زالت الطفلة تعيش معها بعد عامين.
اقرأ أيضا: الشرطة الأمريكية تعتقل طفلا ارتكب جريمة قتل في واشنطن (شاهد)
وفصلت إدارة شرطة أورلاندو ضابط الموارد المدرسية الذي اعتقلها، بعد التحقيق، مؤكدة أن اعتقال أي شخص دون سن الـ12 يتطلب موافقة، ولم يتم الحصول على هذه الموافقة في قضية كايا. وتقول الأسرة إن تهم الطفلة أُسقطت.
ورأى
الخبراء أن الأعداد المتزايدة من الاعتقالات المدرسية في ولاية فلوريدا يمكن أن
تعزى بشكل كبير إلى تشريع تم تمريره في أعقاب إطلاق النار على مدرسة باركلاند،
يخص قانون السلامة العامة لمدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس.
وتراجعت
الاعتقالات المدرسية في فلوريدا على مستوى الولاية خلال العام الأول من انتشار
الوباء، ولكن الآن، يعود سكان فلوريدا إلى الفصول الدراسية بحضور شخصي.
ووفقًا
لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي، فإنه في عام 2018، كان عدد ضباط الشرطة في الفصول
الدراسية في فلوريدا أكبر من عدد الممرضات، وأكثر من ضعف عدد ضباط الشرطة، مقارنة
بالأخصائيين الاجتماعيين وعلماء النفس في المدارس.