جددت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رفضها خطوات التطبيع مع النظام السوري، والتي ارتفعت وتيرتها خلال الأشهر الماضية، من قبل عدد من الدول العربية بقيادة الإمارات، لإعادة النظام إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وفي تصريح خاص لصحيفة "عربي21" قال سام ساميويل وربيرغ، الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن إدارة الولايات المتحدة لا تدعم جهود إعادة دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي، كما أنها لا تؤيد خطوات تطبيع العلاقات الدبلوماسية معه.
وشدد على أن الإدارة الأمريكية حثت دول المنطقة التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على النظر بعناية إلى تاريخ هذا النظام الوحشي والفظائع التي ارتكبها ضد الشعب السوري على مدار العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الدولة.
وأكد الناطق باسم الخارجية الأمريكية في حديثه مع "عربي21"، أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على النظام، كما أنها لن تدعم عملية إعادة إعمار سوريا حتى يتم إحراز تقديم حقيقي لا رجعة فيه نحو الحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية ترى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في سوريا إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، مؤكدا التزام واشنطن بالعمل مع حلفائها وشركائها والأمم المتحدة من أجل تحقيق حل سياسي دائم في سوريا.
وخلقت قضية عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، شرخا بين الدول الأعضاء، إذ ترفض قطر والسعودية بشكل قاطع عودة النظام قبل الوصول إلى حل سياسي في البلاد، وهو ما أكده كل من وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي.
وتقود الإمارات مساعي دول عربية أخرى أبرزها الجزائر والأردن، لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وتصاعد تلك المساعي عقب زيارة وزير خارجية الإمارات محمد بن زايد إلى دمشق والاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك الأردني عبدالله الثاني مع بشار الأسد.
النظام السوري يتهم قطر بعرقلة عودته إلى الجامعة العربية