ودّعت الجزائر عثمان بلوزداد آخر أعضاء ما يُعرف بـ"مجموعة 22" التي خططت لتفجير الثورة الجزائرية (1954-1962) ضد الاستعمار الفرنسي.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن "عثمان بلوزداد توفي عن عمر ناهز الـ92 عاما" دون ذكر سبب الوفاة.
ونعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الفقيد واصفا إياه بـأنه "أحد رفقاء الرواد من الشهداء الأبطال، من مفجري شعلة نوفمبر الخالدة، وصاحب تضحيات جسيمة، وخصال وطنية عالية، ورصيد نضالي تحرري كبير"، بحسب بلاغ صادر عن الرئاسة.
من جهته أكد رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، أن المجاهد عثمان بلوزداد الذي "يعد من بين الرموز التي تركت بصمتها في تاريخ الجزائر المعاصر ونذرت كل حياتها لأجل الوطن"، بحسب رسالة التي نشرتها وسائل إعلام جزائرية.
ونعى وزير المجاهدين الجزائري العيد ربيڤة الراحل على صفحته بـ"فيسبوك"، قائلا: "انتقل اليوم، إلى رحمة الله تعالى، آخر عضو من أعضاء مجموعة الـ22 التاريخية الذين حدّدوا مصير الشعب الجزائري وصنعوا تاريخ الجزائر المعاصر ووضعوا حداً فاصلاً بين مرحلة وأخرى، المجاهد الرمز عثمان بلوزداد".
وولد بلوزداد بحي بلكور الشعبي بالعاصمة الجزائر، ويعد أحد قدماء المحاربين كما أنه يعتبر عضوا في "مجموعة 22" التي اجتمعت بحي المدنية بالعاصمة الجزائر، وخططت لتفجير الثورة التحريرية.
اقرأ أيضا: الإندبندنت: فرنسا تواجه ماضيها المروع في حرب الجزائر
وانضم بلوزداد إلى المنظمة الخاصة التابعة لجيش التحرير الجزائري.
وألقي القبض على عثمان بلوزداد في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 1954 وأثناء المحاكمة أعلن انتماءه لحزب "جبهة التحرير الوطني".
ولم يتول عثمان بلوزداد أي مسؤولية سياسية عقب استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.