سيكون ملعب "الملك فهد الدولي" في الرياض مسرحا الأربعاء، لمواجهة "كلاسيكو الأرض" الرسمية الأولى بين القطبين
برشلونة وريال مدريد، خارج إسبانيا في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، والتي يدخلها الفريق الملكي كمرشح أبرز للفوز، بينما تأمل الكتيبة الكتالونية في تحقيق انتصار يحفظ لها التوازن المفقود منذ بداية الموسم.
ويأتي سعي العملاقين للقب الأول في الموسم في مواجهة من العيار الثقيل، وفي ظل حضور جماهيري سيقدر بنحو 30 ألف متفرج هو إجمالي التذاكر المتاحة لهذه القمة الكروية.
ويعد هذا الكلاسيكو الأول ذا الصبغة الرسمية في التاريخ الذي يقام خارج الحدود الإسبانية، بينما التقى الغريمان من قبل في مناسبتين وديتين بعيدا عن البلاد، أولهما مطلع ثمانينيات القرن الماضي وانتهت المباراة بتفوق ملكي بهدف، بينما كانت الثانية قبل خمس سنوات في الولايات المتحدة وحسمها البلاوغرانا بنتيجة (3-2).
وسيكون أسطورة برشلونة سابقا ومدربه الحالي تشافي هرنانديز أمام الاختبار الثالث الحاسم منذ جلوسه على مقعد المدير الفني، حيث كان أول اختبارين في دوري الأبطال، وباءت المحاولتان بالفشل بتعادل سلبي أمام بنفيكا البرتغالي، ثم خسارة بثنائية نظيفة أمام بايرن ميونخ الألماني.
ولكن ستكون الأمور مختلفة أمام الكتيبة الملكية، حيث لم يعد هناك مكان للأعذار، لاسيما بعد مرور شهرين منذ توليه المهمة، هذا بالإضافة إلى تحسن صورة الفريق معه على مستوى الأداء والنتائج، واستعادته لبعض اللاعبين المهمين في تشكيلة الفريق بعد غيابهم لفترة بداعي الإصابة.
ويأتي على رأس هؤلاء العائدين لصفوف برشلونة النجم الواعد أنسو فاتي الذي افتقده الفريق منذ السادس من نوفمبر الماضي أمام سيلتا فيغو، كما أن الثنائي بيدرو غونزاليس ‘بيدري’، والوافد الجديد فيران توريس انضما إلى بعثة الفريق التي سافرت إلى الرياض بعد ثبوت سلامتهما من فيروس كورونا المستجد.
ولم تتوقف الأنباء السارة لتشافي عند هذا الحد، بل إن لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ والأوروغواياني رونالد أراوخو، انضما أيضا إلى قائمة البرسا لهذه المواجهة المرتقبة.
في المقابل، سيغيب عن الفريق الثلاثي المصاب إيريك غارسيا وسيرغي روبرتو، والدنماركي مارتين برايثوايت.
على الجانب الآخر، يدخل الريال المباراة بترشيحات أكبر للفوز، لاسيما أن الأفضلية دانت له في آخر 4 مواجهات في الكلاسيكو وجميعها في الليغا، كما أن آخر مناسبة جمعتهما على لقب "سوبر" إسبانيا شهدت أيضا تفوق الريال ذهابا وإيابا.
الأمر لا يقتصر على تاريخ آخر مواجهات للفريقين فحسب، بل إن كتيبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي تقدم أداء ثابتا منذ بداية الموسم، وتتصدر حاليا ترتيب الليغا بفارق 5 نقاط عن إشبيلية، كما أنها تأهلت لثمن نهائي دوري الأبطال، بينما ودع البرسا البطولة وتحول إلى الدوري الأوروبي.
ويريد الريال أن يؤكد هذا التفوق الذي تحقق بالفعل خلال النصف الأول من الموسم، لاسيما أنه جاء إلى الرياض بكامل قوامه.
ويُعول أنشيلوتي في مواجهة برشلونة على عدد من مفاتيح اللعب، وهي كثيرة في الفريق، وبشكل خاص الموهبة البرازيلية فينيسيوس جونيور الذي يقدم أداء ولا أروع هذا الموسم، إلى جانب القائد وهداف الليغا، الفرنسي كريم بنزيمة، حيث سجل هذا الثنائي منذ بداية الموسم 36 هدفا، وهو أكثر من الأهداف التي سجلها جميع لاعبي برشلونة (35 هدفا).
إلا أن نقطة الضعف الوحيدة في تشكيل أنشيلوتي تكمن في الجانب الأيمن، حيث إن الظهير الدولي داني كارفاخال عاد لتوه من الإصابة التي أبعدته لأكثر من شهر عن الملاعب، ولم يخض سوى مرانين مع الفريق، وقد تحمل مشاركته في مباراة بهذا الحجم نوعا من المخاطرة.
أمر أخير قد يكون ذات دلالة في مباراة الأربعاء، وهو أن الريال لم يخسر أي كلاسيكو منذ 2019، وتحديدا في الثاني من مارس، عندما سقط بهدف في عقر داره في الليغا، حيث انتهت بعدها مباراة بالتعادل السلبي، تلتها أربعة انتصارات ملكية.
ووفقا لمعطيات الفريقين، فقد يكون التشكيل على النحو الآتي:
برشلونة: تير شتيغن وداني ألفيس وجيرارد بيكيه وكليمون لونغليه وجوردي ألبا وسرجيو بوسكيتس ونيكو وفرينكي دي يونغ وعثمان ديمبيلي وبابلو غافيرا ‘غافي’ وفيران توريس.
الريال: تيبو كورتوا وداني كارفاخال وإيدر ميليتاو وديفيد ألابا وفيرلان ميندي وكاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش وماركو أسينسيو وفينيسيوس جونيور وكريم بنزيمة.