أثارت اختبارات كورونا المنزلية السريعة، للكشف عن
متحور أوميكرون، شكوكا في فعاليتها وسط نصائح من خبراء بشأن كيفية استخدامها.
ويمكن لهذه الاختبارات المنزلية، التي يطلق عليها
اختبارات المستضدات، أن تكشف عن "أوميكرون" لكنها وفق بعض الدراسات
"أقل حساسية" له، ما يعني عدم إعطاء نتائج إيجابية إلا بعد مرور أيام
من التقاط المريض للعدوى.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن هذا يعني أن هذه
الفحوصات قد تعطي نتائج سلبية خاطئة في الأيام الأولى من الإصابة، في وقت قد يكون
الشخص فيه مريضا ومعديا، وهو ما يستلزم إجراء الاختبار بشكل متكرر على مدى أيام،
للحصول على نتيجة دقيقة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (أف دي إيه) إن
"البيانات المبكرة تشير إلى أن اختبارات المستضدات تكتشف متحور
"أوميكرون" لكن ربما تكون أقل حساسية". وقد استند بيان الوكالة
الصحية الفيدرالية إلى بيانات معملية غير منشورة من أبحاث في جامعة إيموري بدعم من
المعاهد الوطنية للصحة، وفق وول ستريت جورنال.
وتشير الصحيفة إلى دراسة أخرى، غير منشورة، فحصت أداء
هذا الاختبار في الكشف عن إصابة أشخاص بالمتحور الجديد أو بمتحورات أخرى، وتوصلت
إلى أنها كانت أقل حساسية بالنسبة لـ"أوميكرون".
ووجدت دراسة أخرى أن الاختبارات السريعة تستغرق في
المتوسط ثلاثة أيام للكشف عن العدوى بعد نتيجة إيجابية لاختبار تفاعل البوليميراز
المتسلسل (PCR). وقال
عالم لم يشارك في الدراسة إنه من المحتمل ظهور الحالات الإيجابية في اختبارات "PCR" مبكرا عن الاختبارات
السريعة، لأن الأولى تجرى باستخدام اللعاب، بينما تؤخذ في الاختبارات السريعة
عينات من الأنف.
وتشير البيانات الأولية من دراسات أخرى إلى أن
"أوميكرون" قد يظهر في اختبارات اللعاب في وقت مبكر عن مسحات الأنف.
ويقول أوماي غارنر، عالم الأحياء الدقيقة في مستشفى
جامعة كاليفورنيا، إنه قد لا تحدث ذروة "أوميكرون" لدى الأشخاص الذين تم
تطعيمهم إلا بعد ثلاثة أو أربعة أيام من الإصابة، وهذا التأخير يؤدي إلى نتائج
سلبية كاذبة خلال الأيام الأولى.
وهناك تفسير آخر محتمل هو أن حمولة
"أوميكرون" الفيروسية قد تكون قليلة وقت العدوى، وليست بالمستوى المطلوب
لكشفها بواسطة اختبار سريع.
وللحصول على نتئاج اختبار منزلي دقيقة، تنصح كاتلين
جيتيلينا، الأستاذ المساعد لعلم الأوبئة في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس
بالانتظار يوما أو يومين بعد ظهور الأعراض، وإذا كانت النتيجة سلبية، فإنه يجب إجراء
اختبار ثان بعد يوم أو يومين، أو الحصول على اختبار "بي سي آر" إن أمكن
ذلك.
ومع ذلك، فقد قالت أشيش جها، عميدة كلية الصحة العامة
بجامعة براون لقناة "إيه بي سي" إن الاختبارات السريعة تظل "حجر
الأساس لاستراتيجيتنا طويلة المدى لإدارة هذا الفيروس".
وأشارت إلى أنه "في اليوم الأول من ظهور أعراض
أوميكرون فقد يكون الاختبار السريع أقل حساسية، ولكن بعد ذلك سيعمل بفعالية".
دراسة تظهر تفاؤلا بشأن تأثير "أوميكرون" على "دلتا"
وفاة بطل فنون قتالية "استخفّ" بكورونا متأثرا بالإصابة
خبراء يحذرون من "حبوب كورونا".. لهذا السبب