عبرت عائلة السياسي
المغربي المهدي بن بركة، الذي اختطف في باريس عام 1965، عن غضبها من تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، اتهمه بالعمالة لصالح المخابرات
التشيكوسلوفاكية، قبل تفكك الدولة.
وعبرت عائلة أكبر
المعارضين لملك المغرب الراحل الحسن الثاني، عن "الصدمة
والغضب من هذه الاكتشافات الزائفة الملفقة دون أي تحليل للسياق التاريخي والسياسي
لتلك الفترة".
وقالت؛ إن النشر هدفه "الاعتداء على ذاكرة المهدي بن بركة وتشويه عمله السياسي
وفكره لصالح نضالات الشعوب ضد الاستعمار والإمبريالية والصهيونية؛ من أجل تحررهم
سياسيا واجتماعيا ومن أجل الديمقراطية".
ورأت عائلة بن بركة في بيان أن هذه "الاعتداءات على ذاكرة أحد أهم
قادة العالم الثالث، ورمز مقاومة الكولونيالية والصهيونية والإمبريالية، تكررت في
السنوات الأخيرة بشكل كبير من خلال التضليل والافتراء".
وقال بيان عائلة بن بركة: "ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها ذكرى بن
بركة للهجوم، فبدل مهاجمة أفكاره وسيرته النضالية، يحاول أعداؤه وخصومه ومنتقدوه
تصويره على أنه مجرد جاسوس لدى جهاز مخابرات، اليوم لدى المخابرات
التشيكوسلوفاكية، وسابقا لدى الموساد الإسرائيلي، ولم لا، غدا سنسمع أنه مخبر لدى
وكالة الاستخبارات الأمريكية أو الكاب1 المغربية؟".
ووصف البيان ما جاء في الصحيفة بأنه "أغفل أن الأمر يتعلق بمادة خام
أنتجها جهاز استخبارات ربما لم يتم تنقيحها أو غير مكتملة وتبقى مشكوكا فيها، كما
أن مقال غارديان يتبع المنطق نفسه دون مزيد من التحقيق، بحيث لم يتم التعامل مع
الملاحظات التي أدليت من طرف العائلة لمراسل الصحيفة حين اتصل بها".