جدد المبعوث الامريكي الخاص إلى ليبيا عن دعم بلاده للعملية الانتخابية، منوها أن واشنطن ستواصل العمل مع القادة الليبيين والشركاء الدوليين، فيما كشفت أنقرة أنها قدمت الاقتراحات اللازمة لإجرائها في موعدها.
بينما تحدثت وسائل إعلام ليبية عن صراع بين 3 مرشحين محتملين لخلافة كوبيتش.
واعتبر السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن زخم الانتخابات في
ليبيا لا يزال قويا وهو ما يظهر من خلال تسجيل نحو 2,5 مليون بطاقة انتخابية.
وقال نورلاند في فيديو نشرته السفارة الأمريكية على تويتر أن بلاده تشارك
ما وصفه بـ"خيبة الأمل" التي يشعر بها الكثير من الليبيين، بسبب تأجيل
الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في الـ 24 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأضاف أن "القادة الليبيين يعملون بجد لمحاولة إعادة جدولة انتخابات
واقعية في إطار زمني مبكر".
وعبر نورلاند عن دعم بلاده للعملية
الانتخابية، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع
القادة الليبيين والشركاء الدوليين.
كما ذكّر بما تم تحقيقه فيما مضى، ومن ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار
الذي ظل ساري المفعول منذ شهر أكتوبر من العام 2020.
إضافةً إلى التواصل بين الأطراف
الليبية وإعادة فتح الطريق الساحلي، إلى جانب عقد مؤتمر استقرار ليبيا الذي وصفه
بالناجح، في شهر أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضا: هكذا علق سياسيون على حبس وزراء بحكومة الدبيبة بتهم فساد
من جانبها، عبرت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا،
ستيفاني وليامز، في رسالة تهنئة لليبيين عن أمانيها بأن تستعيد ليبيا مكانتها
و"تُصان سيادتها وتُحمى مقدراتها".
وأعربت وليامز، خلال تغريدة على تويتر عن أمنيتها أيضا بأن تتعزز في العام
الجديد "الثقة بين الليبيين وتتحقق فيه إرادتهم بإجراء انتخابات وطنية شاملة
ونزيهة وذات مصداقية".
وشددت وليامز، الخميس، على أهمية توفير وضمان الظروف الملائمة للحفاظ على
تقدم العملية الانتخابية في ليبيا، مؤكدة التزام الأمم المتحدة بدعم السلطات
الوطنية المعنية بالاستجابة لتطلعات الليبيين في الانتخابات.
وقالت في منشور على تويتر "في كل اتصالاتي مع الأطراف الليبية
والشركاء الدوليين، أكرر التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم السلطات الوطنية
المعنية بالاستجابة للتطلعات المشروعة والقائمة لـ 2.8 مليون ناخبة وناخب في أرجاء
ليبيا".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن تركيا
ستُواصل دعم العملية السياسية في ليبيا ومن بينها الانتخابات، مضيفًا أن أنقرة
قدمت الاقتراحات اللازمة لإجرائها في موعدها، إلا أن الظروف لم تكن مواتية؛ فتم
تأجيلها.
كما أشار إلى أن تركيا ستُواصل الوقوف إلى جانب ليبيا والحكومة، سواءً من حيث الأمن أو دعم العملية السياسية أو إعادة بناء البنية التحتية، معربًا عن أمله في الإعلان قريبا عن العملية السياسية الجديدة ضمن جدول زمني جيد وخارطة طريق شفافة، دون التسبب في أي توتر أو صراع، بحسب وصفه.
وأكد قالن إن الاتفاقيتين اللتين وُقّعتا
في عهد حكومة الوفاق وتتعلقان بالمناطق البحرية والتعاون العسكري؛ لا تزالان
ساريتيْ المفعول، رغم الاعتراض عليهما من قبل الأطراف الداخلية في ليبيا وبعض
الدول الإقليمية، معبرًا عن ارتياح بلاده لاستمرار الاتفاقيتين.
اقرأ أيضا: الدبيبة و"الأعلى للدولة" يهاجمان قانون الانتخابات.. البرلمان يعلق
وفي سياق غير منفصل، كشفت وسائل إعلام ليبية نقلا عن وكالة أنباء أفريقيا
الوسطى عن منافسة تجمع ثلاثة مرشحين مثيرين للجدل ليحلوا محل المبعوث الأممي إلى ليبيا
المستقيل السلوفاكي "يان كوبيش".
وذكرت الوكالة الأفريقية أن المرشحين هم البريطاني "نيكولاس كاي"
والزيمبابوي "ريزيدون زينينغا" والأمريكية "ستيفاني ويليامز".
وأكدت الوكالة أن هناك 3 كتل تتنافس على تعيين مبعوث جديد إلى ليبيا،
الكتلة الأولى بقيادة الولايات المتحدة وتضم فرنسا والمملكة المتحدة العضوان
الدائمان في مجلس الأمن، بالإضافة إلى العديد من الدول الأوروبية، وقد رفضت هذه
الكتلة تعيين شخصية أفريقية في هذا المنصب وتفضل أن يكون المبعوث الجديد أوروبيًا
أو أمريكيًا.
وأوضحت وكالة أنباء أفريقيا الوسطى أن الكتلة الثانية تقودها روسيا بدعم من
الصين وقد عارضا المرشحين الأوروبيين الذين قدمتهم واشنطن وكذلك تمديد ولاية
الأمريكية ستيفاني ويليامز حتى بصفة مؤقتة كرئيسة للبعثة الأممية، وتريد موسكو أن
يذهب هذا المنصب إلى شخصية عربية-أفريقية ومواقفها شبيهة بمواقف الكتلة الأفريقية.
وذكرت الوكالة الأفريقية أن الكتلة الثالثة هي الكتلة الأفريقية التي تطالب بأن
يأتي المبعوث الأممي إلى ليبيا من القارة السمراء باعتبار ليبيا دولة أفريقية،
وتستنكر هذه الكتلة عدم وجود أي من المبعوثين الذين وردت أسماؤهم حتى الآن من أصل
أفريقي وتعتبر ذلك تهميشا في قضية أفريقية بالدرجة الأولى.
وقالت وكالة أنباء أفريقيا الوسطى إن البريطاني "نيكولاس كاي"
ترفضه روسيا وهو الممثل الخاص السابق للأمم المتحدة في الصومال، وقد ورد اسمه منذ
استقالة يان كوبيش، لكن روسيا رفضت ترشيحه.
ولفتت الوكالة إلى أن الزيمبابوي "ريزيدون زينينغا" الذي يشغل
حاليًا منصب منسق البعثة الأممية في ليبيا سيكون أقرب شخص لخلافة "يان كوبيش"،
وهو يحظى بدعم أفريقي وسط عدم اتفاق بين أعضاء مجلس الأمن، وقد يلجا إليه الأمين
العام للأمم المتحدة كخيار مؤقت لتجاوز مرحلة
الانتخابات.
وأشارت الوكالة الأفريقية إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة عين "ستيفاني
ويليامز" مؤخرًا مستشارة خاصة في ليبيا، وبحسب "فورين بوليسي" فقد
استخدم الأمين العام خيار تجنب تصويت آخر مثير للجدل والنقاش في مجلس الأمن، قائلة
إن تعيين وليامز مبعوثًا أمميًا إلى ليبيا كان سيواجه رفضًا قاطعًا من موسكو.
الكشف عن اجتماعات بتركيا لبحث إخراج "المرتزقة" من ليبيا
فيتو روسي ضد تعيين دبلوماسي بريطاني مبعوثا أمميا لليبيا
تشكيك أممي بشأن نزاهة الانتخابات الرئاسية القريبة في ليبيا