طب وصحة

NYT: أمريكا تسجل أعلى معدل يومي لـ"إصابات كورونا" بالعالم

سجلت المدن الأمريكية ذات معدلات التطعيم المرتفعة أعلى عدد في الإصابات- جيتي

سجلت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلى معدل إصابات يومي بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بالعالم.


وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن  إجمالي الحالات اليومية الجديدة المسجلة بفيروس كورونا بلغ  488000 حالة، الأربعاء، وفقا لقاعدة بياناتنا".


وأضاف التقرير الذي ترجمه "عربي21" أن "متوسط الحالات اليومية الجديدة يوم الأربعاء لمدة سبعة أيام، كان قرابة 300 ألف ، ويعتبر رقما قياسيا أيضا ، مقارنة بـ 267 ألف في اليوم السابق، وفي الأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن أكثر من مليوني حالة على المستوى الوطني، وأبلغت 15 ولاية وإقليم عن حالات أكثر من أي فترة أخرى مدتها سبعة أيام".

 

اقرأ أيضا: تعرف إلى الفرق بين أعراض "كورونا" ونزلة البرد والإنفلونزا

 

وأوضحت الصحيفة أن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بسبب متحور أومكرون شديد العدوى، والذي أصبح الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الزيادة في عدد الإصابات لم تسفر عن تفاقم الوضع الصحي في البلاد، حيث زادت حالات الشفاء  في المستشفيات بنسبة 11 بالمئة وانخفضت الوفيات بشكل طفيف خلال الأسبوعين الماضيين.

نقص اليد العاملة


قالت الصحيفة إن تزايد أعداد الإصابات تعمل على تهميش أعداد كبيرة من العمال داخل الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى تفاقم نقص العمالة الذي يقلب قطاع الخدمات والطب والسفر، والعديد من المجالات الأخرى.


وبينت الصحيفة أن  الطلب على الاختبارات فاق العرض، خاصة في الشهر الماضي حيث انتشر متحور أومكرون بسرعة مذهلة، في حين يقدم موسم الأعياد اضطرابات خاصة به لمنحنى الحالة في الولايات المتحدة، بسبب تقديم العديد من مراكز الاختبار ساعات عمل محدودة والمختبرات والمكاتب الحكومية غير مفتوحة للإبلاغ عن نتائج الاختبار.


وفي العام الماضي، أظهر "منحنى الحالة الوطنية" انخفاضا واضحا بعد عيد الشكر وعيد الميلاد، ولم يعكس ذلك انخفاضا حقيقيا في الإصابات الجديدة، وقد يكون تأثير العطلات أكثر وضوحا هذه المرة، كما يتضح من عطلة عيد العمال في أيلول/ سبتمبر، لأن الولايات تبلغ عن البيانات بشكل أقل اتساقا مما كانت عليه قبل عام.


وقبل يوم الثلاثاء ، بلغ المتوسط الأمريكي لسبعة أيام ذروته في 11 كانون الثاني/ يناير 2021 عند 251232، كان ذلك خلال فصل الشتاء الكارثي عندما كانت اللقاحات لا تزال جديدة نسبيا، بينما الآن تطعيم أكثر من 62 بالمائة من الأمريكيين بشكل كامل .

تحديات جديدة


بغض النظر عن حجم القضايا الحقيقي الآن، واجهت الولايات المتحدة مجموعة جديدة من التحديات بسبب متحوران  دلتا وأوميكرون، لقد عطلا السفر والتجمعات أثناء العطلات، واستنزفا طاقم المستشفى، وأدخلان الولايات المتحدة في شتاء طويل آخر.


وتم الإبلاغ عن عدد قياسي من الحالات في قائمة طويلة من المدن الأمريكية حيث معدلات التطعيم مرتفعة نسبيا، بما في ذلك نيويورك وواشنطن وسياتل وسان فرانسيسكو وبوسطن وأتلانتا وديترويت.


ويقول الخبراء إن هناك سببين وراء الأعداد الكبيرة في المناطق الحضرية وهما الكثافة السكانية والمزيد من الاختبارات.


من جانبها، قالت الطبيبة وعالمة الأوبئة في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، كيرستن بيبينز دومينجو إن المدن مليئة بإحكام محاور السفر والتواصل الاجتماعي، مما يجعل الناس أكثر عرضة لمتغير أومكرون شديد العدوى، وأضافت أن الاختبار أكثر شيوعا في المراكز الحضرية الكبرى "على وجه التحديد لأننا قلقون بشأن الزيادات الكبيرة التي تجتاح المستشفيات".