أكد
مركز "أفريقيا للدراسات الاستراتيجية"، أن الإمارات والسعودية ومصر، رعت بنشاط
محاولة الجيش السوداني للبقاء في السلطة، كما أنهم كانوا منشغلين وراء الكواليس في
التشجيع وتوفير غطاء للرئيس التونسي قيس سعيد.
وأشار إلى أن الإمارات والسعودية ومصر، تعتبر الانقلابات الأفريقية وسيلة لتعزيز
طموحاتها الإقليمية، كما أنها تمنع ترسيخ الديمقراطية العربية، للحد من أي زخم
إصلاحي قد تواجهه هذه الدول الخليجية لفتح هياكل حوكمة شديدة التقييد الخاصة بها.
وأضاف المركز:
"يعكس الارتفاع الأخير في عدد الانقلابات في أفريقيا تراجع الاستعداد
الإقليمي والدولي لفرض قواعد مناهضة للانقلاب".
اقرأ أيضا: WSJ: لقاء سرّي جمع البرهان والسيسي عشية انقلاب السودان
وأرجعت
الدراسة أن تكون موجة الانقلابات الأخيرة في القارة الأفريقية في العامين الماضيين
-كما حصل في مالي (مرتين) وتشاد وغينيا والسودان وتونس، إضافة إلى الجزائر وبوروندي-
إلى الانقلابات التي حدثت في مصر وزيمبابوي قبل بضع سنوات.
وأشارت
إلى أن نحو 20 في المئة من البلدان الأفريقية قد استسلمت لانقلابات منذ عام 2013، ما يجعل
القارة تخاطر بالعودة إلى الأيام الخوالي السيئة من سوء الحكم العسكري- وهي فترة
غالبا ما تُذكر "بعقودها الضائعة".
ويعكس
الارتفاع الأخير في عدد الانقلابات في أفريقيا تراجع استعداد الجهات الفاعلة
الإقليمية والدولية لفرض قواعد مناهضة للانقلاب في أفريقيا، نتيجة تلاقي العوامل
بما في ذلك الركود الديمقراطي الإقليمي، وميل الهيئات الإقليمية للتفاوض على حلول
وسط مع قادة الانقلاب، والتحفظ على التدخل العسكري، وتشتيت انتباه الجهات الفاعلة
الدولية عن الأزمات الداخلية، وفق المركز.
وثائق تكشف ورود اسم سفير الإمارات بمصر في "قضية الآثار"
دول تؤيد اتفاق حمدوك والبرهان.. بينها السعودية والإمارات
اتحاد الشغل ينتقد مسار سعيّد.. والرئيس يدخل في "عزلة"