أعلن
البنك المركزي الأوروبي، عزمه على تغيير تصميم أوراق اليورو النقدية من أجل
تقريبها من المواطنين، لكن الرسام الذي صممها في الأصل، يتوقع أن يثير الأمر نقاشا
محموما بين الأوروبيين مع محاذير من بروز منافسات وطنية.
وقالت
رئيسة المصرف الأوروبي، كريستين لاغارد: "حان الوقت لمراجعة تصاميم عملتنا
لجعلها أكثر قربا من الأوروبيين من جميع الأعمار ومن جميع الأصول".
ويمكن
أن تضم التصاميم وجوه شخصيات تاريخية أو معالم أثرية للقارة الأوروبية على أوراق
النقد الجديدة، وفق الآراء الواردة من مجموعة من 19 خبيرا، واحد عن كل دولة عضو
في منطقة اليورو، ومن الجمهور.
من
جانبه، قال مصمم عملة "اليورو" مصمم الغرافيك السابق لدى البنك المركزي
النمساوي، روبرت كالينا؛ إنه واجه تحديا كبيرا، تمثل في وضع تصاميم يمكن لجميع
الأوروبيين التعرف عليها، من دون أن تكون مرتبطة بدولة معينة ومن دون أن تبدو في
الوقت نفسه جامدة وغير معبرة.
وأضاف:
شكل الأمر تحديا إذ حظرت المواصفات استخدام أي رمز لهوية بلد محدد مثل صور شخصيات
شهيرة تظهر عادة على العملات الوطنية".
وعلى
الرغم من الأزمات العديدة التي شهدها العقدان الأولان في تاريخ اليورو، يعتقد
كالينا أن الرمزية وراء إبداعاته "ما زالت صالحة" اليوم.
وتابع
كالينا: "السؤال هو إن كان الناس تطور بما يكفي ليؤيدوا، على سبيل المثال،
تصوير مشاهير" على العملة، حتى لو كانوا في المقام الأول جزءا من تراث بلد
معين.
وتساءل: "ألن يؤدي ذلك إلى ظهور مشاعر من الحسد أو شيء من هذا القبيل؟"، مستذكرا
المناقشات الساخنة حول هذا الموضوع في التسعينيات.
ولكن
البنك المركزي الأوروبي أعلن في بداية كانون الأول/ديسمبر عن مشروعه لوضع تصميمات
جديدة على الأوراق النقدية باليورو بحلول عام 2024.
مالطا تصوت لصالح تقنين "القنب" للاستخدام الشخصي