أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون
الاحتلال الإسرائيلي، البدء بإضراب عن الطعام.
وأوضحت الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس"
في بيان أن "الإضراب يأتي ضمن معركة مفتوحة مع إدارة سجون الاحتلال، يتبعها حلٌ
فعلي للتنظيم"، وأضافت الهيئة أنه "سيكون للخطوة ما بعدها".
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية في ظل تنفيذ إدارة سجون الاحتلال
الإسرائيليّ، عمليات نقل بحقّ الأسرى في سجن نفحة والاعتداء عليهم، دون معرفة الوجهة
التي نُقلوا إليها، بحسب ما أكّد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان الخميس.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، بأن الأوضاع في سجون
الاحتلال ما زالت متوتّرة.
وأوضح نادي الأسير أنّ أقسام حركة حماس مغلقة،
وأنّ حوارًا يجري بين الأسرى وبين إدارة السّجن، لافتًا إلى أنّ الأسرى أكّدوا أنّه في
حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم؛ فإنهم سيتّجهون إلى التّصعيد.
مشيرًا إلى أنّ مطالبهم تتمثّل في عودة الأمور كما كانت عليه
في سجن نفحة ورفع كافّة العقوبات المفروضة عليهم وإنهاء عزل الأسرى، بالإضافة إلى تركيب
هاتف عمومي للأسيرات.
من جهته قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأحد، إن القيادتين السياسية والعسكرية للحركة، تتابعان ما يحدث
للأسرى والأسيرات، داخل السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه هنية مع الأسير السابق أحمد
القدرة، الذي أفرجت عنه إسرائيل في 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري بعد 19 عاما من الأسر،
بحسب بيان صدر عن الحركة.
وأضاف هنية: "قيادة حماس وكتائب القسام تتابعان ما يجري
مع الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، ونحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة
عن حياتهم".
وأوضح هنية "أهمية تضافر كل الجهود الوطنية والدولية
لنصرة قضية الأسرى والأسيرات"، قائلا إن "حريتهم أمانة في أعناقنا".
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نكّلت بالأسرى في قسم (12)
الأسبوع الماضي في سجن "نفحة"، من خلال إخراجهم إلى ساحة السجن "الفورة"
في البرد القارس لساعات، وإبقائهم مقيدين، واعتدت على مجموعة منهم بالضرب المبرح، وحوّلت
غرف الأسرى إلى زنازين بعد أن جرّدتها من كافة المقتنيات، علاوة على نقل 45 أسيرًا
منهم من سجن نفحة إلى عدّة سجون.
وكان قد أفاد نادي الأسير، السبت، بأن تسعة من الأسرى الذين
تم عزلهم كانوا قد أصيبوا نتيجة الاعتداء الكبير الذي تعرض له أسرى نفحة، الأسبوع الماضي.
ومنذ أيام، تسود حالة من التوتر داخل السجون الإسرائيلية
جرّاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات.
وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أصاب أسير ينتمي لحركة حماس (يوسف المبحوح)، حارس أمن إسرائيلي في سجن "نفحة" (جنوبا)
بجروح طفيفة، ردا على التنكيل الإسرائيلي بحق الأسيرات، وفق مؤسسات معنية بحقوق الأسرى.
وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن إدارة مصلحة السجون صعّدت، في الأيام
الماضية، من عمليات التنكيل داخل السجون الإسرائيلية، وخاصة داخل سجن نفحة.
حماس: الاحتلال غير جاد بتبادل الأسرى ويتحمل نتائج "عبثه" بالقدس
قتيل متأثرا بجراح أصيب بها في انفجار مخيم البرج الشمالي بلبنان
أبو مرزوق يفتح ملفات تبادل الأسرى والوحدة والتصنيف البريطاني