سياسة عربية

قوى سودانية تطرح رؤية سياسية لـ"هزيمة" الانقلاب العسكري

قالت القوى السودانية إن "اتفاق البرهان وحمدوك طعن الحركة الجماهيرية في ظهرها"- الأناضول

أعلنت قوى من تحالف "الحرية والتغيير" بالسودان الخميس، عن رؤية سياسية لأجل ما وصفته "هزيمة" الانقلاب العسكري، وتشكيل سلطة مدنية كاملة تقود المرحلة الانتقالية.


وقالت القوى المشاركة في الائتلاف الحاكم السابق، في بيان، إن "هزيمة الانقلاب تتطلب بناء أوسع جبهة شعبية، لمناهضته باستخدام كافة الوسائل السلمية المجربة"، مضيفة أن "الجبهة الشعبية تقوم على التنسيق المحكم بين القوى السياسية ولجان المقاومة والمجموعات المهنية والنقابية والمجتمع المدني والمنظمات النسوية والشبابية والمجموعات المطلبية وتنظيمات السودانيين بدول المهجر".


وشهدت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان خلافات حادة بين مكوناتها في الفترة السابقة، مع تباين رؤى الأحزاب المنضوية تحت التحالف السياسي، الذي تم تشكيله عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.


وأشار البيان الصادر عن القوى إلى أن الرؤية السياسية التي طرحتها القوى "تتضمن الشروع في عملية دستورية شاملة تتوج بالمؤتمر القومي الدستوري الذي يضع أسس الدستور الدائم للبلاد، ومواصلة الانفتاح الخارجي وفق سياسة وطنية متوازنة، وإطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية تكشف الجرائم وتنصف الضحايا وتضمن عدم تكرارها مرة أخرى".


وتشمل الرؤية السياسية أيضا، وفق البيان، "إجراء إصلاحات عاجلة في جهازي الأمن والشرطة تحت إشراف كامل للسلطة المدنية، وإصلاح الأجهزة العدلية والقضائية، والوصول إلى ميثاق شامل يحكم العلاقة بين المدنيين والمؤسسة العسكرية".

 

اقرأ أيضا: مطالب بالتحقيق في ادعاءات الاغتصاب في تظاهرات السودان


كما تشمل الرؤية السياسية "إقامة انتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دوليا في أقرب فرصة متاحة عند نهاية المرحلة الانتقالية بإكمال مهامها الرئيسة اللازمة لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتقالية".


وقال القيادي "بالحرية والتغيير" وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف في مؤتمر صحفي الخميس، تابعه مراسل الأناضول، إن "موقف قوى الحرية والتغيير هدفه بناء أوسع جبهة شعبية لهزيمة الانقلاب".


وأوضح أن الاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، "طعن الحركة الجماهيرية في ظهرها".


وأضاف: "الانقلاب العسكري ساقط ومعزول، والانقلابيون أضعف من البشير (الرئيس المعزول) بمائة مرة"، داعيا الجماهير إلى التظاهر والإضراب والعصيان المدني وصولا إلى هزيمة الانقلابيين.


من جهته قال القيادي بالحرية والتغيير، ومستشار رئيس الوزراء السابق، ياسر عرمان، إن الانقلاب العسكري سيواجهه الشعب بثورة تعيد الأمور إلى نصابها، مضيفا أن "الثورة لا يمكن هزيمتها وستقيم وطنا جديدا ومستقبلا جديدا".


وأردف عرمان، أن "الانقلاب العسكري يشكل تهديدا لاتفاقية السلام الموقعة في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 بالعاصمة جوبا (في جنوب السوان)".