أجرت ممثلة الأمم المتحدة في العراق، هينيس بلاسخارت، الثلاثاء، محادثات في النجف جنوب العاصمة العراقية بغداد، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ودعا الطرفان بعد اللقاء، المحكمة الاتحادية العراقية، إلى التصديق على نتائج الانتخابات التي أجريت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي للصدر، أنه "جرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع السياسي الذي يمر به العراق".
وأضاف أن "الحملة الانتخابية للصدريين كانت ناجحة، وأن الانتخابات الديمقراطية من طبيعتها أن تفرز خاسرا وفائزا، وهذا هو المعنى الحقيقي لها".
اقرأ أيضا: مفوضية الانتخابات العراقية تنهي البت بالطعون وتعلن النتائج
وقالت بلاسخارت، إن المساعدة الفنية التي قدمتها الأمم المتحدة خلال الانتخابات التشريعية العراقية، كانت بطلب من المرجعية العليا في العراق ومن الصدر والحكومة العراقية وعدة أطراف سياسية أخرى.
ولفتت إلى أن إدارة الانتخابات من قبل المفوضية كانت جيدة وناجحة من الناحية الفنية، وفق البيان نفسه.
والثلاثاء الماضي، أعلنت مفوضية الانتخابات النتائج النهائية وأرسلتها إلى المحكمة الاتحادية العليا من أجل التصديق عليها لتصبح قطعية.
ووفق النتائج الأخيرة، فإن الكتلة الصدرية تصدرت الانتخابات بفوزها بـ73 مقعدا، يليها تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي بـ37 مقعدا، ثم ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي برصيد 33 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بـ31 مقعدا.
اقرأ أيضا: تحالف "الفتح" يتمسك بالطعن في نتائج الانتخابات العراقية
ويعد تحالف "الفتح"، وهو مظلة سياسية للفصائل الشيعية المسلحة، أبرز المعارضين لنتائج الانتخابات الأخيرة بعد حصوله على 17 مقعدا فقط، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.
ويعيش العراق توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات على وقع احتجاجات لأنصار القوى الخاسرة، تخللتها محاولة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الشهر الماضي.
لا اتفاق بعد بحث الصدر و"التنسيقي" تشكيل الحكومة العراقية
مفوضية الانتخابات العراقية تنهي البت بالطعون وتعلن النتائج
الصدر: الحل بحكومة أغلبية.. ولا نأخذ الأوامر من خلف الحدود