قالت محطة الإذاعة الفرنسية، "RTL "، إن السلطات الأمنية في مطار شارل ديغول اعتقلت الثلاثاء، السعودي "خالد عايد العتيبي"، أحد المشتبه بهم بقتل الصحفي، جمال خاشقجي.
ونقلت الإذاعة في تقرير لها ترجمته "عربي21" عن مصادر أمنية وقضائية فرنسية قولها، إن أحد المشتبه بهم السعوديين في مقتل خاشقجي اعتقل في مطار شارل ديغول، بموجب مذكرة دولية.
وأضافت أن العتيبي هو أحد أفراد القوات الخاصة السعودية، وقد شارك في اغتيال الصحفي السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
ولفتت الإذاعة إلى أن العتيبي مطلوب من قبل الإنتربول الدولي، واعتقل بموجب مذكرة توقيف قدمتها تركيا بتهمة اغتيال خاشقجي، مشيرة إلى أن الاعتقال جرى في مطار شارل ديغول عند الساعة التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء، بينما كان على وشك المغادرة للرياض.
اقرأ أيضا: "الجبري" يكشف لبرنامج أمريكي تفاصيل محاولة اغتياله (فيديو)
وأكدت أن المشتبه به "تم وضعه رهن الاعتقال القضائي من قبل شرطة الجو وشرطة الحدود"، مشيرة إلى أن العتيبي البالغ من العمر 33 عامًا كان يحمل جواز سفره الحقيقي.
وكان خالد عايد العتيبي في القنصلية حيث قتل جمال خاشقجي، وهو واحد من 20 سعوديا مطلوبين للإنتربول في قضية اغتيال الصحفي.
ولم يعرف متى وكيف وصل العتيبي إلى فرنسا دون أن يتم رصده، لكن مصدرا قضائيا فرنسيا قال، إن المشتبه به "يخضع لإجراءات تسليمه لتركيا"، وبحسب الإذاعة، سيتم تقديم العتيبي إلى مكتب المدعي العام بباريس الأربعاء والذي سيبلغه بأمر التوقيف.
تعليق سعودي
من جانبها، أعلنت السفارة السعودية في باريس مساء الثلاثاء أنّ السعودي الذي أوقف في وقت سابق من النهار في فرنسا "لا علاقة له" بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول في 2018، وطالبت بـ"إخلاء سبيله فوراً".
وجاء في بيان للسفارة السعودية أنّ المواطن السعودي المشتبه به "لا علاقة له بالقضية المتناولة"، مؤكدة أنّ "القضاء السعودي قد اتّخذ أحكاماً حيال كلّ من ثبتت مشاركته في قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله-، وهم حالياً يقضون عقوباتهم المقرّرة".
وقال مسؤول سعودي آخر، إن أنباء اعتقال أحد المتهمين بقتل الصحفي جمال خاشقجي في فرنسا "كاذبة ومسألة خطأ في تحديد الهوية".
وأضاف في بيان لرويترز، "أن المدانين بارتكاب الجريمة يقضون حاليا عقوباتهم في السعودية".
من جهتها، قالت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية والتي قادت تحقيقا للأمم المتحدة في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الثلاثاء إن القبض على مشتبه به في الجريمة في باريس قد يمثل انفراجة.
وأضافت في تغريدة على تويتر "إذا كان هو بالفعل نفس الشخص المذكور في قوائم العقوبات المختلفة وفي تقريري، فقد كان في مقر القنصلية (حيث قتل خاشقجي) في ذلك الوقت".
وفي الثاني من تشرين الأول/أكتوبر من العام 2018 دخل الصحفي جمال خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول لإتمام معاملات زواجه.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين وأتراك، عمدت فرقة اغتيال سعودية، بأمر من الأمير محمد بن سلمان، إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يتم العثور عليها أبداً.
السجن 15 عاما لكاهن لبناني اغتصب يتيمات بفرنسا