اتهمت الحكومة اليمنية، مساء الأربعاء، جماعة الحوثي بتنفيذ "حملة انتقام واسعة" ضد المدنيين في مناطق سيطرت عليها الجماعة بالحديدة غرب البلاد، عقب انسحاب القوات المشتركة من المحافظة.
ورد ذلك في بيان صادر عن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
والخميس والجمعة، انسحبت القوات المشتركة بين الحكومة اليمنية والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية، بشكل مفاجئ، من مناطق في الحديدة بعضها حيوية، لتسيطر عليها جماعة الحوثي لاحقا، ما أثار حفيظة الرأي العام في اليمن، لكن الحكومة الشرعية نفت علمها بهذا الانسحاب.
وقال البيان إن "مليشيا الحوثي ما زالت تمارس عملية انتقام واسعة بحق السكان في المناطق التي انسحبت منها القوات المشتركة بالحديدة".
وأكدت الوزارة أنها وثقت عمليات "تعذيب لمدنيين لم يكونوا مشتركين مباشرين في أي أعمال قتالية وكذا المقاتلين الأسرى وسوء معاملتهم والتي تبين وحشية هذه المليشيات الحوثية وعناصرها المدعومة من إيران"، بحسب نص البيان.
وأشارت إلى أن "ما تقوم به المليشيات الحوثية هو انتهاك خطير لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم الحرب"، موجهة نداء عاجل إلى الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدولية العاملة في اليمن، من أجل إيقاف الجرائم.
اقرأ أيضا: حكومة اليمن تنفي صلتها بانسحاب قوات من جبهات بالحديدة
وأدى انسحاب القوات اليمنية المفاجئ، الجمعة الماضي، إلى سيطرة الحوثيين على قرى ومديريات في مناطق واسعة جنوبي مدينة الحديدة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018.
وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيين، إثر مشاورات أجريت في السويد، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتوصل الطرفان إلى تفاهم لخفض التصعيد في محافظة تعز جنوب غرب البلاد، وتبادل الأسرى الذين تجاوز عددهم الـ16 ألفا من الطرفين، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
هل حسم التحالف الجدل بشأن الانسحاب من الحديدة اليمنية؟
التحالف يبرر إعادة انتشاره بالحديدة ونزوح آلاف إثر تقدم الحوثي
قوات يمنية تستعيد مناطق وقرى عدة جنوبي الحديدة الساحلية