قال
المبعوث الأممي الخاص
إلى
اليمن، هانس غروندبرغ، الاثنين، إنّ العمل من أجل السلام في اليمن معركة شاقة،
وذلك على هامش زيارة قام بها إلى محافظة
تعز، جنوب غرب البلاد.
وكان غروندبرغ وصل، في
وقت سابق من اليوم، إلى مدينة تعز، وهو أول مبعوث أممي يزور المدينة، الأكثر كثافة
سكانية، والتي تعاني حصارا يفرضه الحوثيون عليها منذ 7 سنوات.
وأكد المبعوث الأممي إلى
اليمن في بيان له: "يجب ألا ننسى أن هناك دائماً وسيلة لكسر دائرة
العنف"، مضيفا أن "هناك دائما فرصا للحوار السلمي".
وأشار إلى عقده
اجتماعا "بناء جدا" مع محافظ تعز نبيل شمسان، ومع ممثلين آخرين من الأحزاب
السياسية في تعز، متابعا القول: "ناقشنا قضايا تواجهها تعز، وكذلك الوضع
في أماكن أخرى من اليمن، حيث نشهد عمليات عسكرية تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح،
وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، وتقويض جهود السلام".
وأوضح مبعوث الأمم المتحدة
أن المجيء إلى تعز للمرة الأولى أمر مهم بالنسبة إليّ.. فتعز تحتضن الكثير من ما
يعتبر مركزيا بالنسبة لليمن".
وأستطرد: "ففيها
التعددية السياسية، وروح الريادة التجارية، والغنى الثقافي والتاريخي، والطاقة غير
المحدودة لمعالجة الألم والصعوبات التي ألحقتها هذه الحرب بسكانها"، لافتا
إلى أن "تعز تتشارك الآلام عينها مع أماكن أخرى من اليمن".
وقال المسؤول الأممي:
"نرى أشخاصا يواجهون قيودا شديدة على حرية حركتهم، كما نرى أشخاصا تأثروا
بتدهور الوضع الاقتصادي، وبالانقطاع المتكرّر في توفير الخدمات الأساسية كالمياه
والكهرباء، وبالحالة العامة من غياب الأمن".
وأردف: "نرى ذلك في
أنحاء عديدة من اليمن، لكن تلك الصعوبات مركزة أيضاً هنا في تعز".
وأدان الدبلوماسي السويدي
مقتل 3 أطفال في هجوم نفذه الحوثيون على حي سكني بمدينة تعز، أواخر الشهر المنصرم،
وقال: "نرى هنا أيضا أطفالاً قتلوا أو تشوهوا، كما حدث في الهجوم المستهجن
الذي وقع في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، والذي أودى بحياة ثلاثة أطفال".
وأمس الأحد،
وصل المبعوث الأممي الخاص لليمن، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبا، حيث
التقى رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، ووزير خارجيته أحمد عوض بن مبارك.