قال
وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الثلاثاء، إنه ينتظر عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
من قمة غلاسكو "لوضع جميع الأوراق على الطاولة"، فيما يخص الأزمة اللبنانية
ـ الخليجية.
ونقلت
صحيفة "الديار" المحلية، الثلاثاء، عن قرداحي قوله إنه "يدرك تماما
ويشعر بمعاناة اللبنانيين في الخارج وخوفهم من أي إجراء قد يطالهم، لكن المسألة تحوّلت
إلى مسألة كرامة وطنية".
وأضاف:
"بانتظار عودة ميقاتي من قمة غلاسكو لوضع جميع الأوراق على الطاولة والخروج بعدها
بقرار متفق عليه بيني وبينه".
وتابع:
"عندما يعود رئيس الحكومة الذي قد يكون لديه معطيات جديدة بعد اللقاءات التي يعقدها
نجتمع سويا، ونتخذ القرار في ضوء المعطيات التي قد تكون تكونت لديه".
ولم
يفصح الوزير اللبناني عن أي قرارات من الممكن أن يتخذها جراء تلك الأزمة، لكنه أعلن
قبل يومين، أن استقالته من الحكومة "غير واردة".
ويشارك
ميقاتي في مؤتمر الأمم المتحدة 26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي
بمدينة غلاسكو في اسكتلندا، حيث يلتقي مع مختلف قادة العالم.
والتقى
ميقاتي هناك بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبنظيره الكويتي الشيخ صباح
خالد الحمد الصباح، كما التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبالمستشارة
الألمانية أنغيلا ميركل، ونظيره الإيطالي ماريو دراغي.
لكن
الصحافة اللبنانية خرجت متشائمة من كل تلك اللقاءات، وكشفت صحيفة "اللواء" عن اتصالات تجري بالوزير قرداحي وحلفائه للتمني عليه "أن
يأخذ مصلحة البلد بالاعتبار ويُقدِم على الاستقالة من تلقاء نفسه"، لأن
إقالته غير واردة لأنها تهدد بفرط الحكومة كلها ويدخل لبنان في نفق مظلم طويل.
لكن الاتصالات، حسب "اللواء"، لم تؤد إلى نتيجة.
كما
كشفت صحيفة "الجمهورية" أنّ الوساطات التي تحرّكت أمريكيا وفرنسيا وعربيا
مع المسؤولين في السعودية، لم تؤدّ إلى أيّ نتيجة إيجابية، بل تبلّغ الجانب اللبناني
إشارات شديدة السلبية تفيد بأنّ موقف السعودية في منتهى الحدّة والتصلّب.
ونقلت
الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية قولها إن الرياض تنتظر من لبنان خطوات سريعة وصارمة، ليس فقط حيال
تصريحات قرداحي، بل حيال حزب الله.
أما
صحيفة الديار فذكرت أن "معظم الدول التي توسطها لبنان لا
سيما الإمارات وقطر والكويت، أكدت أن أي معالجة يجب أن تبدأ أولا باستقالة
قرداحي، ليبدأ بعدها أي كلام في المعالجة".
من
جهته شدد النائب علي درويش على أن "الحكومة حاجة لبنانية"، مشيرا إلى أن
"الرئيس نجيب ميقاتي مدرك خطورة الوضع، ومن هذا المنطلق أتت رسالته الموجهة إلى
الوزراء لحثهم على تغليب المصلحة الوطنية وتحمل المسؤولية في هذه الظروف الدقيقة"،
وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال:
"إن انخفاض منسوب التجاذب الداخلي يساعد لبنان على المستوى الخارجي".
وشن عضو تكتل "الجمهورية
القوية" النائب ماجد إدي أبي اللمع هجوما على حزب الله، وقال إن "هناك
مشكلة بعلاقتنا الخليجية، جراء إصرار حزب الله على نزع هذه العلاقة مع محيطنا
الخليجي، ويبدو أن ما يحصل مع الخليج نتيجة تراكمات وليس بسبب تصريح وزير الإعلام
جورج قرداحي فقط"، وأضاف: "بعد كل ما حصل، فإن عدم استقالة الوزير
قرداحي زادت الأمور حدة".
وأشار إلى أن "الموقف الخليجي ليس
ضد اللبنانيين بل ضد الفريق الذي يتهجم عليهم، وبرأيي أن البادي أظلم".
على الطرف الآخر يواصل حزب
الله التصّرف بعقل بارد، مؤكداً تمسكه بالحكومة، وبرفضه المطلق لاستقالة قرداحي
تحت الضغط، حسبما ذكرت صحيفة "الأخبار".
اقرأ أيضا: لبنان يدعو للحوار.. وقطر توفد وزير خارجيتها إلى بيروت
سفارة أبوظبي
على
ذات الصعيد كشف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله الأنباء التي تم تداوها عن
عرض مبنى السفارة الإماراتية في بيروت للبيع.
وعلى
حسابه في "تويتر"، قال عبدالله: "خبر عرض مقر سفارة الإمارات ببيروت
للبيع صحيح 100%، فالإمارات تود إقامة علاقة مع دولة لبنان والحوار مع حكومة وطنية
في لبنان وليس الحوار مع دولة وحكومة حزب إيران في لبنان".
وأضاف:
"رسالة الإمارات قوية وواضحة.. لا عودة إلى لبنان بعد اليوم في ظل حكم وتحكم حزب
إيراني على قرار لبنان السيادي".
وكانت
منصة "صوت بيروت إنترناشونال" قد أفادت نقلا عن مصدر إماراتي رفيع، بأنه
"سيتم عرض مقر السفارة الإماراتية في لبنان للبيع، وأنه لم يعد هناك أي دبلوماسي
أو موظف إماراتي من وزارة الخارجية في لبنان، وأن عودتهم لبيروت مرتبطة بعودة السيادة
لهذا البلد".
وكانت
وزارة الخارجية الإماراتية أكدت، الاثنين "الانتهاء من عملية عودة الدبلوماسيين
والإداريين في بعثة الدولة لدى لبنان ومواطني الدولة إلى أرض الوطن".
أمراء سعوديون يعلقون على أزمة لبنان.. تحدثوا عن "mbc"
قرداحي لا يفكر بالاستقالة.. ولبنان يطلب وساطة واشنطن
تسلسل زمني لأزمة الخليج مع لبنان بسبب قرداحي (إنفوغرافيك)