دراسة الأجناس الأدبية في الرواية النسائية

صدر حديثا عن (دار الدراويش للنشر والترجمة) كتاب للباحثة المغربية خولة الزلزولي بعنوان "تداخل الأجناس في الرواية النسائية".

وكتب الناقد والأكاديمي المصري عبد السلام الشاذلي مقدمة للكتاب: "انطلقت قراءة الباحثة خولة الزلزولي شن رؤية نقدية صائبة في إطارها النظري العام، حيث نراها تؤكد لنا "أن كل نص روائي تجسيد لبنية مجردة عامة يشكل واحدا من تحلقاتها الممكنة"، ومن خلال ما يمكن أن نطلق عليه: النظرة الجوالة؛ سواء في الجانب النظري أم الجانب التطبيقي، تجول بنا الباحثة عبر حفريات معرفية متشعبة عن جذور نظرية الأجناس الأدبية؛ في ما بين الاتصال حينا والانفصال أحايين أخرى؛ وذلك عند كل من الغرب والعرب علي حد سواء، عبر المذاهب الأدبية المختلفة، ابتداء من الكلاسيكية عند أفلاطون وأرسطو، مع بيان أثرهما على النقد العربي القديم، خاصة عند قدامة بن جعفر، وابن طباطبا، وأسامة ابن منقذ وغيرهم….".

ثم يعقب الدكتور الشاذلي بأن الفصل الثالث تجلى فيه ذكاء الباحثة في دراستها الشيقة حيث أبرزت "بيان مدى توفيق صاحبة رواية (لحظات لا غير) في توظيف الأجناس الأدبية والفنية وإدماجها في روايتها الرائعة؛ حيث يمتزج الشعر والرسم والقصص القصيرة والرسائل والأقوال الفلسفية والنفسية داخل المبنى الفني للرواية، مكونا إحساسا جماليا رفيعا".

خولة الزلزولي كاتبة مغربية، لها العديد من المقالات المحكمة منها: الحالة النفسية لدوستويفسكي من خلال رواية – رسائل من تحت الأرض، محمد مندور وتنظير النقد الأدبي، والواقع والمتخيل في رواية الملف 42، التفكيكية استراتيجية في تحليل الخطابات.

وصدر لها عدة كتب منها: رولان بارط الواحد المتعدد، أزمة الهوية في الرواية المغربية الفرانكفونية، والأيدلوجية السياسية في الرواية العربية، ودراسات في الخطاب الروائي العربي والمدخلات داخل وخارج المغرب.