قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية إعادة فتح باب الطعون على النتاتج، شرط أن لا يتعلق الطعن بالعد والفرز فقط، ما سيمنح المجال أمام المشتكين لتقديم أوراقهم.
جاء ذلك على لسان مدير دائرة الإعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية،
حسن سلمان، الذي أكد أنه لمس حالة رضا من قبل ممثلي الأحزاب والمرشحين والمراقبين
المحليين والدوليين على مجريات العملية الانتخابية ونتائجها، بحسب تصريح نقلته
وكالة الأنباء العراقية.
وقال: "منذ أن
بدأت مفوضية الانتخابات بعد وفرز أصوات المحطات المطعون بنتائجها فقد باشرت وفق جدول
زمني محدد للمحافظات وأنهت هذا اليوم العملية مع 348 محطة بجانب الكرخ، كل
الإشارات تبين أن النتائج مطابقة".
إعادة فزر الأصوات
كما أعلنت المفوضية، الأحد، أنها أعادت فرز أصوات أكثر من 14 ألف مكتب انتخابي يدويا، دون تسجيل أي تزوير أو اختلاف مع النتائج الإلكترونية الخاصة بانتخابات 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقال عماد جميل محسن، عضو الفريق الإعلامي للمفوضية في تصريح لوكالة
الأنباء الرسمية "واع"، إن "المفوضية أعادت عد وفرز 25 بالمئة من
أصوات مجمل المحطات الانتخابية في عموم العراق يدويا بواقع 14621 محطة (من أصل
55041)".
وأضاف أن النتائج كانت متطابقة مع النتائج الإلكترونية المعلنة مسبقا
ولم يظهر أي تزوير فيها.
وأشار محسن إلى أنه "لم يحدث أي تشكيك بالعملية الانتخابية بعد
نهايتها، ولم يتحدث أي طرف عن حدوث خروقات، لكن بعد ظهور النتائج الأولية ظهرت
اعتراضات وتشكيك بالعملية الانتخابية من قبل أطراف متضررة من النتائج".
وتشير النتائج الأولية إلى أن التيار الذي يقوده مقتدى الصدر جاء في المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية العراقية وزاد من عدد مقاعد كتلته في البرلمان. وبناء على النتائج المسجلة في محافظات عراقية عدة إضافة إلى العاصمة بغداد، تحقق منها مسؤولون حكوميون محليون، فقد فاز الصدر بأكثر من 70 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 329.
اقرأ أيضا: مصادر تكشف لـ"عربي21" فحوى لقاء رافضي النتائج مع صالح
وعلى صعيد آخر، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من خلال تغريدة له على "تويتر" السبت، جميع الدول إلى عدم التدخل بالشأن العراقي.
وقال الصدر: "تصلنا أخبار مؤكدة بتدخلات إقليمية بالشأن العراقي
الانتخابي والضغط على الكتل والجهات السياسية من أجل مصالح خارجية فيها ضرر كبير
على العراق وشعبه".
ودعا الصدر، جميع الدول ذات التدخلات الواضحة إلى "سحب يدها
فورا"، قائلا: "كما أنني رفضت التحاور معهم، فعلى الكتل عدم اللجوء
إليهم وإدخالهم في شؤوننا الداخلية.. فنحن عراقيّون ونحل مشاكلنا فيما بيننا حصرا".
وتابع: "وإلا ففي تدخلهم وإدخالهم، إهانة للعراق وشعبه واستقلاله
وهيبته وسيادته".
دون سقف زمني
وقررت قوى وأحزاب عراقية الطعن في النتائج الأولية للانتخابات التشريعية
التي أجريت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر وأفرزت تصدر التيار الصدري، في حين قالت
المفوضية العليا للانتخابات إنها تعزم على فرز أصوات 6% من أصوات الانتخابات
يدويا، مشددة على أن النتائج أولية وقابلة للطعن فيها.
وترفض كتل شيعية نتائج الانتخابات، متحدثة عن "تزوير
صريح"، فيما قبلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة فرز الأصوات
يدويا في عدة دوائر.
وما زالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لم تكشف بعد عن جدول
زمني محدد للانتهاء من مرحلة إعادة العد والفرز، بعد أن أوصت في وقت سابق برد 322
طعنا بنتائج الانتخابات وإعادة عد وفرز أصوات 234 محطة انتخابية.
احتجاجات قرب المنطقة الخضراء.. وقضاء العراق يرفض الطعون
العراق وإيران يتبادلان رفات جنود قضوا في حرب الثمانينيات