طالب الرئيس الأمريكي جو
بايدن، الجمعة،
الكونغرس بتمديد حالة
الطوارئ تجاه
السودان، على خلفية انقلاب الجيش على السلطة
المدنية.
وذكر بيان للبيت الأبيض، أن تمديد حالة الطوارئ
المتعلقة بالسودان ستظل سارية لما بعد 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وذكر بايدن في رسالته للكونغرس، أن
"السودان قطع خطوات واسعة في انتقاله نحو الديمقراطية منذ عام 2019، لكن
استيلاء الجيش على الحكومة واعتقال القادة المدنيين الآن يهدد تلك المكتسبات
الإيجابية".
وأضاف أنه يطالب بتمديد حالة الطوارئ في الذكرى
السنوية لإعلانها أول مرة في 3 نوفمبر 1997.
وينص قانون الطوارئ الوطنية في الولايات
المتحدة، على إنهاء تلك الحالة تلقائيا ما لم يطالب الرئيس بتمديدها، في السجل
الفيدرالي خلال 90 يوما قبل تاريخ إعلانها.
ويرسل الرئيس الأمريكي إشعارا إلى الكونغرس ينص
على أن حالة الطوارئ ستبقى سارية المفعول.
وفي الوقت ذاته أعربت الولايات المتحدة، عن
قلقها من احتمالية قمع الجيش، للتظاهرات التي دعت لها القوى المناهضة للانقلاب في
السودان غدا السبت.
وقال مسؤول أمريكي كبير: "نحن قلقون فعلا
حيال ما سيحصل غدا"، مضيفا: "سيكون الأمر اختبارا فعليا لنوايا العسكريين".
وأضاف: "السودانيون يستعدون للخروج إلى
الشوارع غدا للاحتجاج على استيلاء الجيش على السلطة، وندعو القوات الأمنية إلى
الامتناع عن كل أعمال العنف ضد المتظاهرين والاحترام الكامل لحق مواطنيها في
التظاهر السلمي".
ولفت إلى أن "20 إلى 30 شخصا" قتلوا
بسبب قمع الجيش منذ الانقلاب الذي أطاح الاثنين بالحكومة التي يقودها المدنيون.
وأبلغ أطباء عن مقتل ثمانية متظاهرين على الأقل وإصابة أكثر من 170 على أيدي
القوات الأمنية، مقدرين أن الحصيلة قد تكون أكثر من ذلك بكثير.
والسبت، تعهد معارضو الانقلاب أن ينزل
"مليون" سوداني إلى الشوارع رغم قطع الإنترنت الذي يعطل التنظيم.
وتساءل المسؤول الأمريكي: "ماذا سيفعل
الجيش ردا على ذلك، هل سيحاول منع التظاهرة وقمعها حتى قبل أن تحدث؟ هل سيغلق
الطرق والجسور وما إلى ذلك؟ وقبل كل شيء، هل سيمنع الجيش التظاهرات
السلمية؟".