الاحتلال يصادق على توسع استيطاني في الضفة الغربية

صادق "مجلس التخطيط الأعلى"، التابع لـ"الإدارة المدنية" للاحتلال، اليوم الأربعاء، على مخطط لبناء 3144 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وذلك رغم معارضة الولايات المتحدة الأميركية وأطراف في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

وبموجب المخطط، حصلت 1800 وحدة استيطانية من بين الـ3144،على تصريح نهائي لمباشرة البناء الاستيطاني، بينما تم الدفع بمخطط لبناء 1344 وحدة استيطانية التي ستحتاج إلى تصاريح إضافية لتصبح نهائية.

ومن المقرر أن تتوزّع الوحدات الاستيطانية على نحو 30 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس؛ أكبرها في في مستوطنتي "نافي شوهام" (628 وحدة استيطانية) و"كفار عتصيون" (292) و"هار براخاه" (286) و"تلمون" (224) و"ألون شافوت" (105) و"كرني شومرون" (83)، وغيرها. 

وعقد مجلس استيطاني إسرائيلي، الأربعاء، جلسة خاصة للمصادقة على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في ما يخص بناء وحدات استيطانية جديدة داخل المستوطنات القائمة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.

ويسعى رئيس الحكومة نفتالي بينيت، إلى التهدئة والامتناع عن تصعيد التوتر داخل الائتلاف الحكومي، حيث أصدر تعليماته لأعضاء حزب "يمينا" بـ"التزام الصمت والامتناع عن الإدلاء بتصريحات تتعلق بشركاء الائتلاف والضفة الغربية والاستيطان".

اقرأ أيضا: واشنطن تعارض بشدة التوسع الاستيطاني بالضفة المحتلة

ويأتي مطلب بينيت لحزبه، لاحتواء التوتر مع شركائه في الائتلاف الحكومي من حزبي العمل وميرتس، المعارضين بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن هذه الوحدات الاستيطانية البالغ تعدادها 3144، تأتي ضمن المخطط المعلن عنه مسبقا من الحكومة الإسرائيلية التي من المتوقع أن تصادق عليه بشكل نهائي لاحقا.

يشار إلى أن المرة الأخيرة التي تمت فيها المصادقة على بناء في المستوطنات كان قبل تسعة أشهر في عهد حكومة بنيامين نتنياهو، في كانون الثاني/ يناير الماضي.

اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف الاستيطان في الضفة الغربية

وتعارض واشنطن وكذلك الاتحاد الأوروبي خطوة حكومة بينيت في ما يتعلق بالتوسع الاستيطاني في مناطق الضفة المحتلة في مواقف رسمية معلنة منذ أيام قليلة.

وتلقى خطوة الاحتلال الإسرائيلي تنديدا في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط صمت عربي رسمي بشأنها، في حين صدرت بيانات من السلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية تندد بتوسيع الاستيطان بالضفة. وكذلك كان موقف تركيا التي أصدرت بيانا يندد بأي مصادقة للاحتلال على وحدات استيطانية على أراضي الفلسطينيين، تبعه بيان للجامعة العربية دون إجراءات عملية.