احتجاجات متواصلة بالعراق ولا جدول زمنيا لانتهاء إعادة الفرز

تتواصل الاحتجاجات في العراق، رفضا لنتائج الانتخابات البرلمانية، التي أفرزت فوزا غير مسبوق للمرجع الشيعي مقتدى الصدر، متزعم كتلة "سائرون".

 وترفض كتل شيعية نتائج الانتخابات، متحدثة عن "تزوير صريح"، فيما قبلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة فرز الأصوات يدويا في عدة دوائر.

ويحضّر مئات العراقيين لوقفة جديدة بعد عصر الاثنين في العاصمة بغداد رفضا لنتائج الانتخابات.

وقالت وسائل إعلام إن وفودا بدأت بالوصول إلى محيط المنطقة الخضراء للمشاركة في اعتصام مفتوح يطالب بإعادة الانتخابات.

ويقول أنصار "تحالف الفتح" المكون من قيادات في الحشد الشعبي، إن المفوضية المستقلة مارست "الظلم" ضدهم، وسمحت بالتزوير، إذ حصلوا على 16 مقعدا فقط، فيما حصلت كتلة "سائرون" التابعة للصدر على 73 مقعدا.

وكان زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أعلن الأحد، السعي لتوطيد العلاقات مع دول الجوار التي لم تتدخل في شؤون العراق، وفتح حوار مع الدول ذات التدخل الواضح في الشأن العراقي لمنع التدخلات مطلقاً.

وأضاف الصدر في بيان له أنّ "صدور أيّ فعل يعتبر مساساً بالسيادة العراقية سيكون باباً لتقليص التمثيل الدبلوماسي وغيره"، مؤكّداً "عدم السماح بتدخل أيّ دولةٍ بالانتخابات العراقية ونتائجها وما يترتب من تحالفات وتشكيل حكومة".

اقرأ أيضا: تحالف مرتقب يمثل "تشرين" ببرلمان العراق.. هل يغير الموازين؟

لا موعد لنتائج الفرز

كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أنه لا يوجد جدول زمني محدد للانتهاء من مرحلة إعادة العد والفرز، وذلك بعد أن أعلنت المفوضية عزمها إعادة عد وفرز للمحطات التي ورد طعون عنها.

ونقلت شبكة "رووداو" عن  مصدر في المفوضية قوله إنه "سيتم جمع المحطات التي تم الطعن بها، وتم قبول الطعن، وذلك على مستوى المحافظات كافة".

وأضاف أنه "سيتم جمعها في مركز عد وفرز الجندي المجهول في العاصمة بغداد، ومن ثم يتم إعادة عدها وفرزها بحضور الكيانات السياسية المعنية، إضافة إلى من يرغب بالحضور من باقي الكيانات والجهات الدولية والمعنية"، مشيراً إلى أن "عملية إعادة العد والفرز ستتم تباعاً على شكل استقدام المحطات التي تم الطعن بها في كل محافظة إلى بغداد، ومن ثم عدها وفرزها".

وفي وقت سابق، أوصت المفوضية برد 322 طعناً بنتائج الانتخابات وإعادة عد وفرز أصوات 234 محطة انتخابية.