دعا الفرقاء السودانيون، الأربعاء، إلى التهدئة على إثر دعوات للتظاهر، الخميس، وجهها أنصار الحكم المدني من جهة ومساندي الحكم العسكري للمطالبة بحل الحكومة الحالية من جهة ثانية.
وقال أحد قادة المعتصمين، مني ناوي، الذي
انشق عن الائتلاف الذي قاد الاحتجاجات التي أطاحت بعمر البشير، إن "يوم 21 تشرين الأول/ أكتوبر هو يوم للتسامح مع الجميع وليس
للتحريض".
وأعلنت وزارة الداخلية السودانية، الأربعاء، عن وضعها "خطة محكمة" لحماية تظاهرات الخميس خلال لقاء عضو مجلس السيادة عن المكون المدني، محمد حسن التعايشي، مع وزير الداخلية عز الدين الشيخ، بحسب بيان من إعلام مجلس السيادة.
وطالبت الحكومة السودانية، الاثنين الماضي، المحتجين الموالين للجانب العسكري بوقف التصعيد بعد أن فضت الشرطة تظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة انطلقت من اعتصامهم.
إقرأ أيضا: حشد في السودان لـ"مليونية" ضد "حكم العسكر"
وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان عقب جلسة طارئة: "شدد مجلس الوزراء على أهمية أن تنأى جميع الأطراف عن التصعيد والتصعيد المضاد، وأن يعلي الجميع المصلحة العليا للمواطنين السودانيين".
في وقت سابق الأربعاء الماضي، أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أنها تشجع المتظاهرين السودانيين على الاحتجاج بـ"سلمية"، الخميس.
وتحشد قوى سودانية أنصارها للمشاركة في مظاهرات حاشدة، رفضا لما يعتبرون أنه تغوّل من العسكر على الحكم المدني.
ودعا تحالف الإجماع الوطني، الذي يضم أحزابا يسارية، بالإضافة إلى تجمع المهنيين، وفريق رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إلى المشاركة في المظاهرات، المقررة غدا الخميس.
اجتماع حكومي طارئ بالسودان وسط تعمّق انقسام "الشركاء"
الاتحاد الأفريقي يؤجل البت بمنح الاحتلال "صفة مراقب"
واشنطن تدفع الخرطوم نحو علاقات دبلوماسية مع إسرائيل