أعلنت الحكومة اليمنية، الأحد، نجاة كل من وزير الزراعة والثروة السمكية، سالم السقطري، ومحافظ عدن، أحمد حامد لملس، من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة المؤقتة للبلاد، أسفرت عن 4 قتلى وعدد من الجرحى.
وينتمي "لملس" و"السقطري" إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو مدعوم إماراتيا ويطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن "الجريمة هذه تتزامن مع تصعيد مليشيا الحوثي في محافظات مأرب وشبوة، وتهدف لخلط الأوراق وإفشال جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة".
بدورهما، أكد وزير الزراعة ومحافظ عدن، أنهما بحالة جيدة ولم يمسهما مكروه، وأن "هذه المحاولات الجبانة لن تثنيهم عن استمرار دورهم في خدمة الوطن والمواطنين"، وفق المصدر ذاته.
وفي تصريحات أدلى بها، لقناة "روسيا اليوم"، عقب الانفجار، قال لملس، وهو قيادي بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا: "إن أعداء التنمية والاستقرار يقفون وراء العملية الإرهابية ـ حسب وصفه ـ التي استهدفته وسط العاصمة المؤقتة عدن.
ووصف لملس من قام بالتفجير بأنه "عدوا للسلام"، مؤكدا أن هذه العملية لن تثنيه على الإطلاق في مواجهة الإرهاب ودعاته.
واتهم المجلس الانتقالي في بيان له جماعة "الاخوان المسلمين"، في إشارة منه إلى حزب الإصلاح اليمني، بالوقوف وراء العملية، وقال :إن هذه العملية الإرهابية الغادرة ما هي إلّا نتيجة للملاذ الآمن الذي وفرته جماعة الإخوان المسلمين للجماعات الإرهابية تحت مظلتها".
من جانبه أدان حزب التجمع اليمني للإصلاح، على لسان متحدثه الرسمي، عدنان العديني حادثة استهداف محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية.
وقال العديني في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر": "ندين الحادث الإرهابي الجبان"، مطالبا بسرعة القبض على الجناة.
من جهته، أمر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي بإجراء تحقيقات ميدانية شامله للوقوف على ملابسات العملية التي قال إنها "إرهابية غادرة".
وأكد هادي وفق ما نقلته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، على متابعة عناصر ومرتكبي العملية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع بما اقترفوه بحق الشعب والوطن واستباحة الدماء وقتل الابرياء وزعزعة أمن واستقرار عدن والمناطق الآمنة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السعودية، ما وصفته الهجوم "الجبان" في عدن، داعية في الوقت ذاته، الأطراف اليمنية إلى "استكمال تنفيذ اتفاق الرياض "لتوحيد الصف ومواجهة الإرهاب".
وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس" مساء الأحد :"إن هذا العمل الإرهابي ـ حسب وصفها ـ ليس موجها ضد الحكومة فحسب بل للشعب اليمني بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته".
وجاء التفجير بعد أيام، من اشتباكات دامية، دارت بين فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي في حي كريتر، وسط عدن، مخلفة 6 قتلى وإصابة العشرات بينهم مواطنون من سكان الحي.
كما أن الهجوم جاء تزامنا مع مغادرة رئيس الحكومة، معين عبدالملك، عدن، في زيارة رسمية إلى القاهرة، حيث كان في استقباله نظيره المصري، مصطفى مدبولي.
اقرأ أيضا: مسلحون يقتلون موظفا يمنيا بمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية
وفي 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تم اغتيال محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد، في تفجير سيارة مفخخة في مدينة التواهي ذاتها، وخلف الحادث عددا من القتلى والجرحى.
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن، بين الحين والآخر، عمليات تفجير واغتيال واختطاف تستهدف مقار أمنية وحكومية، وخطباء وأئمة مساجد، وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية، ورجال قضاء.
نقابة الصحفيين تنعى
من جانها، نعت نقابة الصحفيين اليمنيين، مساء الأحد، صحفيين قتلا في الانفجار.
وقالت النقابة في بيان لها، اطلعت "عربي21" على نسخة منه: "إنها تنعي الزميلين أحمد صالح بوصالح عضو النقابة والسكرتير الصحفي لمحافظ عدن، والمصور طارق مصطفى اللذين استشهدا في التفجير الإجرامي".
وأدانت النقابة هذه الجريمة، مطالبة السلطات المعنية القيام بمسؤولياتها في التحقيق وملاحقة الجناة وتعويض ورعاية أسر الضحايا والعمل على استتباب الأمن وتطويق العنف ومكافحة أسبابه وآثاره الكارثية.
المبعوث الأممي الجديد يجري أول زيارة لعدن.. ومطالب حكومية
قوات "الانتقالي" باليمن تعتقل أفراد حراسة البنك المركزي
"الحوثي" تعدم 9 أشخاص رميا بالرصاص.. أدانتهم بقتل "الصماد"