وصفت صحيفة "هآرتس" العبرية ما أسمته صورة تل أبيب "غير الظاهرة"، مشيرة إلى أنها تضم مئات المشردين من الرجال والنساء، والذين يفترشون العراء.
وأوضحت الصحيفة أن المئات من المشردين يمضون يومهم
في الشارع، وينامون ليلا على المقاعد التي تضعها البلدية في الأحياء وتحت الجسور، وقد
يحالف الحظ بعضهم ليجد له مناما في بيت خرب أو بناء مقبل على الهدم، "ينامون بلا
سقوف، وفي معظم الأحيان يفتقر كثير منهم إلى الغطاء العائلي".
ولفتت إلى أن من يسعى من هؤلاء إلى ترك حياة الشارع،
فإنه لا يحظى إلا بمنام آخر بظروف صعبة يحاول فيها قضاء بعض الليالي في أبنية مهدمة.
وتوضح الصحيفة أن هذه الظاهرة منتشرة في منطقة "جنوب تل أبيب" بشكل خاص، ويشير بعض المشردين إلى أنهم محظوظون حال وجدوا مكانا يقضون فيه ليلتهم، وقد يكون المكان عبارة عن مقعد خشبي أو زاوية في أحد الشوارع على مقربة من محل تجاري، "والحصول على فرش من الكرتون المقوى سيكون أمراً عظيماً بالنسبة للبعض".
ويحاول عدد كبير من سكان الشوارع هؤلاء البحث خلال النهار
عن زاوية نائية بعيدة عن أشعة شمس الصباح، يقضون فيها ليلة طويلة، ولا يضطرون للاستيقاظ
باكراً.
ويستخدم جل المشردين في تل أبيب الحمامات العمومية لقضاء
حاجتهم، كما يسعون للاختباء قدر الإمكان عن أعين الشرطة التي تلاحقهم.
وتشير "هآرتس" إلى أن من يعثر من المشردين على مكان دائم للاستقرار مثل بيوت عتيقة مهجورة أو على وشك الهدم، يعمدون إلى ترتيب ما يمكن ترتيبه، ووضع القليل من الفرش فيها لقضاء أيام.
كاتب إسرائيلي يقترح 7 خطوات لترميم العلاقة مع واشنطن
تحذير إسرائيلي من خطورة صلاة اليهود بالأقصى: لعب بالنار
تحريض إسرائيلي على الإعلام الألماني بزعم "معاداة السامية"