أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، الأحد، عن عزمه على البدء بنشر 11.9 مليون وثيقة مسربة تغطي جميع أنحاء العالم، في أكبر عملية "فضح للسريّة المالية"، تتجاوز فضيحة "وثائق بنما".
وتخشى بنما، التي تعد أكبر ملاذ ضريبي في العالم، أن تهتز سمعتها مرة أخرى، جراء الفضيحة التي أطلق عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين اسم "وثائق باندورا".
وتناقلت وسائل إعلام بنمية مضمون ما قالت إنها رسالة حكومية أرسلت عبر شركة محاماة إلى الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، تحذر من عواقب وخيمة لنشر الوثائق الجديدة.
وغرد الاتحاد الدولي بأنه سيصدر يوم الأحد الساعة الـ16:30 بتوقيت غرينيتش "كشفه الأكثر توسعا للسرية المالية حتى الآن" ، بناء على تسرب 11.9 مليون وثيقة "تغطي كل ركن من أركان العالم".
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين إن تحقيق "وثائق باندورا" هو نتيجة عمل قام به أكثر من 600 مراسل في 117 دولة.
ويشير خطاب الحكومة البنمية أيضا إلى بعض الإصلاحات التي أجرتها الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنها لا تزال مدرجة في قائمة الاتحاد الأوروبي للملاذات الضريبية.
ويشير إلى أنه منذ عام 2016، تم تعليق تسجيل أكثر من 395 ألف شركة ومؤسسة، في إطار مساعي تقييد استخدام بنوكها كملاذ للأموال المنهوبة والهاربة من الضرائب.