كشفت صحيفة عبرية، عن سعي الاحتلال الإسرائيلي للتعاون مع البحرين من أجل مواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية، التي تعمل إيران على تطويرها.
وأكدت صحيفة "هآرتس" في مقال كتبه يونتان ليس، أن "إسرائيل والبحرين تدرسان التعاون في مواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية"، وفق ما أكدت "مصادر مطلعة" للصحيفة.
وأوضحت أن وزير الخارجية يائير لابيد الذي زار البحرين أمس، ألقى تصريحا مشتركا مع شخصيات رفيعة في البحرين بجانب مدمرة أمريكية، وهذا الأمر وصف في تل أبيب بـ"إشارة واضحة" لطهران.
ونوهت إلى أنه جرى خلال زيارة لابيد، "بحث الطرق لإنشاء "أمن ملاحي" لسفن البحرين في الخليج، حيث تطور إيران قدرات قتالية بدون قوة بشرية؛ طائرات مسيرة وغيرها"، وأكد مصدر سياسي، أن "هذا يقلق الجميع، ومن الواضح للجميع ما هي القدرات التي نعرضها".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الطائرات المسيرة الإيرانية، تم ذكرها أيضا في خطاب رئيس الحكومة نفتالي بينيت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في بداية الأسبوع"، وزعم بينيت أن "طهران تستخدم مؤخرا أسرابا من الطائرات المسيرة الفتاكة، وهي تخطط لتسلح بهذه الأدوات امتداداتها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان".
اقرأ أيضا: تواصل الاحتجاجات في شوارع البحرين رفضا لزيارة لابيد (شاهد)
وذكرت أن لابيد، هو الوزير الإسرائيلي الأول الذي يزور البحرين منذ تطبيع العلاقات معها، حيث دشن أمس السفارة الإسرائيلية في المنامة، والتقى مع ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة ومع ولي العهد ورئيس الحكومة سلمان بن حمد آل خليفة.
وأفادت أن "لابيد زار أمس السفينة الحربية الأمريكية "بيرل هاربر" هو ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، واستضافا قائد الأسطول الخامس للجيش الأمريكي، براد كوفر، والمسؤولة عن السفارة الأمريكية في البحرين مارغريت نيردي، وهو ما اعتبر في إسرائيل (زيارة السفينة) "حدثا استراتيجيا مهما".
وأكدت "هآرتس"، أن "موضوع المسائل الأمنية ومنها التهديد الإيراني، احتل جزءا كبيرا في اللقاء بين لابيد وملك البحرين"، موضحة أن "لقاء ملك البحرين بوزير خارجية دولة أجنبية، أمر استثنائي، ومؤشر على تطور العلاقات مع إسرائيل".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني قال لابيد: "البحرين مثل إسرائيل، تضم قدرات فريدة من عالم التكنولوجيا الجديد، فرصنا مشتركة وتهديداتنا مشتركة، وهي غير بعيدة من هنا (إيران)"، وعقب المؤتمر الذي لم يتطرق مباشرة للقضية الإيرانية، قالت شخصية بحرينية رفيعة: "لا يوجد هناك من يعاني من الإيرانيين أكثر منا".
ونوه الزياني، إلى أنه "ظهرت الرغبة في تعميق العلاقات في عدد كبير من المجالات، من أجل أن نستطيع رؤية المكاسب العملية لتحقيق السلام (التطبيع) والحوار".
وبينت الصحيفة، أن لابيد وصل إلى البحرين في رحلة جوية خاصة على متن طائرة لـ "إسرا إير" كتبت عليها كلمة "سلام"، ولوح بعلمي إسرائيل والبحرين من نوافذ غرفة الطيار، وإلى جانب الطائرة كانت تقف طائرة لشركة "طيران الخليج" التي انطلقت مباشرة بعد ذلك نحو تل أبيب، لتدشن بذلك خط طيران مدني بين المنامة وتل أبيب، وهذا بحسب "هآرتس" "إشارة بارزة على نوايا البحرينيين زيادة حركة الزوار بينهما".
وذكرت أن البحرين أعلنت في بداية الشهر، عن "تسهيلات في شروط الحصول على التأشيرة للإسرائيليين، وهي خطوة يمكن أن تزيد عدد زيارات رجال الأعمال والسياح في فترة كورونا".
وبحسب مصدر مطلع على المحادثات، "هناك سعي إلى إيجاد "ممر أخضر" يسمح بدخول سياح البحرين لإسرائيل على الرغم من أنهم أخذوا تطعيمات غير معترف فيها في إسرائيل، لا يتوقع أن تعترف تل أبيب بهذه التطعيمات".
جدير بالذكر، أن البحرين توجد بها قاعدة الأسطول الخامس الأمريكي، التي تستهدف زيادة كثافة القوات الأمريكية في المنطقة.
وأثناء زيارته لتل أبيب، هاجم نائب وزير خارجية البحرين، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، إيران، وقال: "كنا نريد رؤية إيران مستقرة، وتقوم بدور دولة مسؤولة في المجتمع العربي، ولكننا لا نراها كذلك"، مضيفا من قلب تل أبيب: "من منظور بحريني، نحن نرى تدخلا متواصلا في شؤوننا الداخلية، وفي حال عثرتم على أي خط يمر بين جميع الأزمات في دول الشرق الأوسط، ذلك هو إيران"، بحسب تعبيره.
خبير إسرائيلي: إيران تتجه بسرعة نحو إنتاج قنبلة نووية
خطة إسرائيلية مقترحة لمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية
هآرتس: المفاوضات الأمريكية حول نووي إيران خيبت آمال إسرائيل