قال وزير الخارجية العماني بدر البورسعيدي، الاثنين، إن السلطنة تعمل مع السعودية على إنهاء حرب اليمن المشتعلة منذ أكثر من ست سنوات.
البورسعيدي وخلال كلمة له في الدورة الـ76 لمجلس الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إن السلطنة تعمل مع السعودية على إنهاء حرب اليمن.
وأضاف: "بلادي ماضية في مساعيها الدؤوبة والعمل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة والمبعوثين الأممي والأمريكي الخاصين باليمن والأطراف اليمنية المعنية، بهدف إنهاء الحرب من خلال تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار من كافة الأطراف، واستئناف الجهود الإنسانية بشكل كامل".
وتابع بأن إنهاء الحرب تأتي "بغية توفير احتياجات الأشقاء في اليمن وخاصة الدواء والرعاية الصحية، والغذاء والوقود والإسكان".
وأردف: "نضم صوتنا إلى كل من يؤمن بحتمية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة القائمة، بما يعيد إلى اليمن الشقيق أمنه واستقراره، وعودة الحياة فيه إلى طبيعتها، ويحفظ أمن دول المنطقة ومصالحها".
وتقود عُمان وساطات بين السعودية وجماعة "الحوثي" منذ سنوات بهدف تقريب وجهات النظر وإنهاء الحرب التي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والمهجرين.
وتأتي تصريحات البورسعيدي بعد أيام من قول نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي، إن "مثيري الحرب في اليمن يتوسلون إيران للخروج من الأزمة".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤولون إيرانيون تصريحات تشير إلى رغبة السعودية في إنهاء حرب اليمن التي بدأتها الرياض بالتشارك مع دول خليجية وعربية في العام 2014، وباتت تقاتل بها وحيدة الآن.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، تراجع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن تصريحات سابقة له توعد فيها بالقضاء على الحوثي.
وقال في مقابلة تلفزيونية: "عرض مقدم من المملكة العربية السعودية، دعم اقتصادي، وكل ما يريدون، مقابل وقف إطلاق النار، والجلوس على طاولة المفاوضات".
وعند سؤاله عن تأثر الحوثيين بالقرار الإيراني السياسي، قال ابن سلمان: "ما في شك له علاقة قوية بالنظام الإيراني، لكن الحوثي يمني، ونتمنى أن تحيا فيه النزعة اليمنية والعروبية ومصالح بلده قبل أي شيء آخر".
اقرأ أيضا: الحكومة اليمنية تهاجم طهران بعد تصريحات لمسؤولين إيرانيين
"الحرس الوطني" السعودية تنشر "فيلما" عن تضحيات جنودها باليمن
"الحوثي" تتحدث عن وقف قصف الإمارات.. والأزمة مع السعودية
إصابات وتضرر طائرة مدنية إثر استهداف مطار جنوب السعودية