نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا أعدته ميلاني سوان، قالت فيه؛ إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي ستعمل بشكل دائم من الإمارات في أول سابقة تاريخية.
وقالت؛ إن البلدين يحاولان استخدام توطد العلاقات بينهما بعد اتفاقيات التطبيع في العام الماضي لملاحقة ما تسميانها "العصابات الإجرامية".
وأضافت الصحيفة أن حضور إسرائيل في الإمارات يأتي بحجة ملاحقة العصابات الإجرامية الإسرائيلية في الدولة الخليجية، وهي أول خطوة من نوعها بين بلدين أقاما علاقات رسمية العام الماضي.
وقالت؛ إن أعضاء من بعض العصابات الإسرائيلية الكبيرة مثل "حريري" و"شايا" استفادوا على ما يبدو من تحسن العلاقات لتوسيع شبكاتهم إلى الإمارات، وبعيدا عن أعين السلطات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا: مسؤولة إسرائيلية: أبوظبي كسرت المقاطعة النفسية لتل أبيب
وتابعت بأن "العصابات تدير شبكات دعارة ومخدرات وغسيل أموال في الإمارات، كانت غير متاحة للإسرائيليين ممن ليس لديهم جواز سفر ثان".
وقال وزير إسرائيلي سابق في آذار/ مارس؛ إن إسرائيل تخطط لمساعدة الإمارات على التخلص من "الضيوف غير المرغوب فيهم" الذين يتدفقون على البلد.
وقال؛ إن "وجود ممثل للشرطة الإسرائيلية على التراب الإماراتي سيقوي ويعمق هذه العلاقات، ومن أجل منفعة الطرفين ولصالح المواطنين في البلدين".
وقالت الصحيفة؛ إن البلدين لم يوقعا اتفاقية ترحيل المطلوبين، لكنهما يحاولان ملاحقة عناصر العصابات.
وقال مصدر في شرطة الاحتلال؛ إن وجود رجل ارتباط للشرطة في القنصلية سيعمل على تطوير العلاقات بين البلدين، ولكنه دعا إلى إرسال عدد من الضباط، و"السؤال هل شخص واحد يكفي؟".
ومن الأشخاص الذين يشك بوجودهم في دبي هو عيران شايا، ابن إيتان شايا، الذي يطلق عليه لقب "عراب إسرائيل" في نيويورك.
وولد شايا، 37 عاما في الولايات المتحدة ونشأ في رمات غان قرب تل أبيب، حيث كان طالب علوم موهوبا. ويطلق عليه لقب "الأمريكي"، ويدير شبكة تمتد من الشرق الأوسط إلى أمريكا اللاتينية، ويعتقد أنه يحاول استغلال تحسن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل لتقوية شبكته.
ويعتقد أن عائلة "الحريري"، في الداخل المحتل موجودة في دبي، ويشتبه بنشاطها في غسيل الأموال وتجارة الأسلحة والاتجار بالمخدرات.
وقال مصدر إسرائيلي؛ إنه شاهد أحد أفرادها وهو يحضر حفلة في فيلا مشهورة بين العصابات الإجرامية في دبي. ويعني حضور شرطة الاحتلال نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، وزار الإمارات منذ تطبيع العلاقات حوالي 240.000 إسرائيلي.
اقرأ أيضا: دعوى قضائية لدى باريس حول بيع أسلحة للسعودية والإمارات
وتعلق الصحيفة أن التعاون الأمني هو على طرف النقيض لأحداث عام 2010، عندما قام عملاء موساد تخفوا بزي لاعبي تنس واغتالوا محمود المبحوح، القائد بحركة حماس داخل فندق بدبي.
وأدى الاغتيال إلى أزمة في العلاقة السرية بين البلدين، وورطت العملية دولا أخرى كبريطانيا التي طردت دبلوماسيا إسرائيليا، بعد اكتشافها استخدام 12 جواز سفر بريطاني مزورة استخدمت في العملية.
ولم يتم الترحيب بشكل تام بالتطبيع في الإمارات، حيث وصف تدفق رجال العصابات على أنه "صداع".
ونقلت عن عبد الله عبد الخالق، المحلل السياسي الإماراتي قوله؛ إن الجريمة الإسرائيلية المنظمة والمجرمين هم "صداع كبير للسلطات" في الإمارات. وأضاف أن "التطبيع له ثمن، وهذا واحد منه".
WP: بايدن يكرر أخطاء ترامب في صفقات أسلحة للإمارات
هآرتس: هل تتمسك حماس بتحرير أسرى "جلبوع" الستة؟
WP: معاقبة بايدن لمصر تطور هام.. هل يستجيب السيسي؟