حمل رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد دقلو، سياسيي السودان مسؤولية تكرار محاولات الانقلاب في البلاد.
وقال البرهان في خطاب للشعب السوداني، إن "بعض القوى السياسية تتجاهل معاناة المواطن، وتركز على الإساءة للقوات المسلحة".
وأوضح أن "الإساءة للعسكريين أصبحت وسيلة للحصول على المناصب والكراسي"، مضيفا: "لن نقبل بأن تتسلط علينا أي قوى سياسية وتوجه لنا الإساءات".
وتابع بأن "شعارات الثورة ضاعت في الصراع على الكراسي، والسلطة".
وانتقد البرهان رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، قائلا: "تم إقصاؤنا من مبادرة رئيس الوزراء، ولا يمكن لأي جهة أن تقود البلاد وحدها".
وأضاف: "سنعمل على بناء السودان مع القوى الوطنية المؤمنة بالانتقال الديمقراطي".
كذلك حمل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد دقلو "حميدتي"، في كلمة متلفزة له، الأربعاء، السياسيين مسؤولية ما سماه "تكرار محاولات الانقلاب".
وقال إن "السياسيين هم سبب تعدد المحاولات الانقلابية، لانشغالهم بالصراع على الكراسي وتقسيم السلطة".
وأضاف أن "السياسيين أهملوا المواطنين السودانيين، وحاجاتهم الأساسية".
وتابع حميدتي: "هناك من مارس الإقصاء مع من وقعوا معهم الوثيقة الدستورية، وكل طرف يحفر للآخر من أجل المناصب".
اقرأ أيضا: حمدوك: محاولة الانقلاب "مدبرة" وتستهدف الثورة والديمقراطية
وأشار إلى أن "المحاولة الانقلابية الأخيرة ليست الأولى، وتصدينا لعدد من المحاولات الانقلابية خلال الفترة الانتقالية".
وقال: "تصدينا للعديد من المحاولات الانقلابية خلال المرحلة الانتقالية، والقوات المسلحة أفشلت المحاولة الانقلابية الأخيرة، وقبضت على مدبريها دون خسائر".
توقيف جميع المتورطين
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية اليوم الأربعاء توقيف جميع الضالعين في محاولة الانقلاب في البلاد، مؤكدة أنهم سيمثلون أمام العدالة.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أن إنجازات الثورة ونجاح الحكومة الانتقالية بفك عزلة بلادها "أزعج أعداء الثورة".
وقالت الوزيرة في بيان قدمته اليوم للسلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد بالخرطوم، حول المحاولة الانقلابية الفاشلة: "تود وزارة خارجية جمهورية السودان أن تُنهي إلى كريم علمكم أن السلطات السودانية المختصة أحبطت أمس الثلاثاء محاولة انقلابية فاشلة قام بها بعض الضباط من الرتب الوسيطة والصغرى".
وأضاف البيان أن الانقلابيين "تصدت لهم قيادة القوات المسلحة، ولم يجدوا الاستجابة التي كانوا ينتظرونها من الوحدات المختلفة، بالإضافة إلى بعض المدنيين ذوي الصلة بالنظام البائد، وتمت السيطرة الكاملة على الوضع، كما تم إلقاء القبض على قادة تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة من العسكريين والمدنيين، ويجري التحري معهم حاليا".
وأمس الثلاثاء، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعيا الشعب إلى "التصدي لها"، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بيانا أكد عبره "إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماما".
فيما كشف وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم، في تصريح صحفي، أن قائد المحاولة الانقلابية هو اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود.
اقرأ أيضا: من هو البكراوي المتهم بمحاولة الانقلاب الأخيرة بالسودان
وعزلت قيادة الجيش في 11 نيسان/ أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ومنذ 21 آب/ أغسطس 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
البرهان ودقلو يزوران "سلاح المدرعات" بعد محاولة الانقلاب
حميدتي يدعو للإصلاح الشامل.. وحمدوك يطالب بجيش واحد