قالت كاتبة إسرائيلية إن "العلاقات الحميمية بين إسرائيل وروسيا لم تتأثر بغياب بنيامين نتنياهو الذي أنشأ اتصالات دورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم اعتقاد البعض بأنه مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ستتضرر العلاقة بين موسكو وتل أبيب".
وأضافت آنا بيرسكي في مقال بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21"، أنه "في الوقت الذي عبرت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ترحيبها الفائق بتشكيل حكومة جديدة، وسقوط نتنياهو، فإن أوساطا إسرائيلية نافذة قدرت أن القيصر الروسي ليس في عجلة من أمره لاحتضان الزعيم الجديد نفتالي بينيت، ربما لأن بوتين يقيس كل شيء بمعايير شخصية، وموقفه من رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس موروثًا سياسياً، رغم التنسيق الأمني القوي بينهما".
وأكدت أن "الواقع يقول اليوم بعد قرابة الثلاثة أشهر منذ تشكيل الحكومة الحالية، إن هذا التوقع لم يتحقق، رغم أن بوتين اتصل مع بينيت لتهنئته بعد ثلاثة أسابيع فقط من توليه المنصب، ومع ذلك فقد بدأت علامات البرود في العلاقة تظهر هنا وهناك، غالبًا في وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية، على شكل تقارير تفيد بتغيير الموقف الروسي من هجمات الجيش على أهداف إيرانية في سوريا".
اقرأ أيضا: اتهامات لحكومة بينيت بإلغاء "الإرث السياسي" لنتنياهو
وأوضحت أن "القرار الروسي المزعوم ربما كان مرتبطا بالمحادثات بين روسيا والولايات المتحدة، حيث تظهر مواقفهما متشابهة بشأن هذه القضية، وبالتالي يمكن لروسيا التصرف بقوة لإحباط هذه الهجمات الإسرائيلية، ما قد يمنح أصحاب تلك التقديرات مصداقية في اعتقادهم بأن بوتين مصاب بالفعل بخيبة أمل من هزيمة صديقه نتنياهو، وقد تجسد ذلك عملياً في زيارة وزير الخارجية يائير لابيد السريعة إلى موسكو، ولقائه بنظيره سيرغي لافروف".
وأوضحت أن "الأوساط العسكرية الإسرائيلية الروسية تطرح كل الأسئلة بشأن النشاط العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية وتتم مناقشتها على أساس يومي على مستوى القيادتين العسكريتين، وبالتالي فإنها ستستمر".
وأضافت أن "كل مطلع على ديناميكيات العلاقات بين بوتين والقادة الإسرائيليين يخرج باستنتاج مفاده أن القيصر قدر كثيرا نتنياهو، ونشأ تناغم بينهما، كون الأخير تمكن من البقاء في السلطة لسنوات عديدة، وكذلك كان شمعون بيريس قريبًا جدًا منه، ونظر إليه بوتين على أنه شخصية كلاسيكية لرجل يهودي، ولذلك سمح بيريس لنفسه بانتقاد بوتين، وحتى توبيخه، وقد قبل الأخير ذلك، وتفهمه".
وختمت بالقول إنه "مع نهاية عهد نتنياهو، انتهى حوار مهم بين رجلي دولة مخضرمين، ومع ذلك فإن العلاقة بين إسرائيل وروسيا لم تنقطع، ولا يبدو أنها قد تضررت في الوقت الحالي، فقد اتفق لابيد ولافروف على الاجتماع الأول بين بوتين وبينيت، ومن المحتمل أن يعقد في أكتوبر، كي يبدأ عهد جديد، لا يعرف مدى نجاحه".
التايمز: "فاغنر" توسع تأثيرها بأفريقيا ومالي آخر محطاتها
كاتب إسرائيلي يتهم نتنياهو بإحداث فجوة كبيرة بالردع الأمني
كاتب إسرائيلي يقلل من أهمية لقاء بينيت والسيسي.. لماذا؟