أغلق محتجون سودانيون موانئ في البحر الأحمر، والطريق القومي، بين مدينة بورتسودان والعاصمة الخرطوم، لليوم الثاني على التوالي.
وقال أحمد موسى القيادي والمستشار القانوني في "المجلس الأعلى لنظارات البجا"، لوسائل إعلامية، إن "المحتجين أغلقوا الطريق إلى موانئ بولاية البحر الأحمر شملت أوسيف، والميناء الجنوبي ببورتسودان، وسواكن".
وتابع: "شاركت تنظيمات سياسية ومجتمعية منذ يوم الجمعة في تنفيذ إغلاق ولايات شرق السودان، حتى تستجيب الحكومة للمطالب".
اقرأ أيضا: إعلان حالة الطوارئ بولاية سودانية بعد اشتباكات قبلية
وقال: "المطالب تشمل حل الحكومة، وإلغاء مسار شرق السودان في اتفاقية السلام الموقعة بجوبا، وفتح منبر تفاوضي مع الحكومة حول قضايا شرق السودان، ومنح الإقليم موارده ونسبة مشاركة بالسلطة المركزية".
وهدد بالقول: "سنسلك خطوات تصعيدية أخرى في الأيام القادمة تشمل وقف الرحلات الجوية إلى مطار بورتسودان ومنع شركات التعدين عن العمل إلى حين الاستجابة للمطالب".
وأغلق المجلس، في تموز/ يوليو الماضي، الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان لثلاثة أيام، قبل إرسال الحكومة وفدا وزاريا في الـ17 من الشهر ذاته للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن من دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.
اقرأ أيضا: حميدتي يدعو للإصلاح الشامل.. وحمدوك يطالب بجيش واحد
ويحتج المجلس، على مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام الموقع في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، حيث يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار، وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية به.
ومنذ 21 آب/ أغسطس 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير" وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا للسلام، في 3 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.