سياسة عربية

حقاني يلتقي بعثة أممية.. ومشاهد لطالبان من قصر دستم

دستم غريم لطالبان وعدو لدود لها هرب من البلاد بعد سيطرة الحركة على كابول- تويتر

التقى القائم بأعمال وزير الداخلية في أفغانستان، سراج الدين حقاني، برئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يوناما"، ديبورا ليونز.

 

وناقش المسؤول الكبير في طالبان، مع البعثة الأممية، عددا من القضايا، بينها إيصال المساعدات الإنسانية إلى الدولة التي مزقتها الحرب.


وأكد اللقاء المتحدث باسم حركة "طالبان" في قطر، سهيل شاهين، في بيان عبر حسابه في "تويتر"، الخميس.

 

اقرأ أيضا: مقال "حقاني" على "نيويورك تايمز": ماذا تريد طالبان؟
 

وأضاف في بيان نشره، أن "حقاني أوضح خلال الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي، أن موظفي الأمم المتحدة يمكنهم القيام بعملهم وتقديم المساعدات الحيوية للشعب الأفغاني "دون أي عقبات".


وأكد حقاني "استمرار التواصل مع المجتمع الدولي"، وفق البيان.

 

 

 

 


والاجتماع هو الأول بين حقاني وليونز، منذ إعلان طالبان تشكيل حكومة مؤقتة جديدة، الأسبوع الماضي.


وذكرت وسائل علام أفغانية أن "الاجتماع أكد أيضا ضرورة اعتراف الأمم المتحدة بالحكومة الجديدة في أفغانستان، والتعاون معها".


وأشارت قناة "طلوع نيوز" المحلية، إلى أن الاجتماع ناقش أيضا "تصفية القائمة السوداء للأمم المتحدة، وتنفيذ اتفاق الدوحة للسلام، والإفراج عن العملة الأفغانية المجمدة من أجل التنمية المصرفية والاقتصادية".


وأضافت أن "الحكومة الجديدة تصر على أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة باتفاق الدوحة، ويتعين عليها رفع العقوبات عن المسؤولين الحكوميين".


وفرضت العقوبات الدولية عام 1999 عندما كانت طالبان تتولى السلطة في كابول.


ويدرج مجلس الأمن الدولي ما لا يقل عن 14 عضوا في حكومة طالبان المؤقتة على القائمة السوداء، بينهم القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسن آخوند ونائبيه، التي تشمل حظر السفر وتجميد الأصول.


فيما يدرج مكتب التحقيقات الفدرالي حقاني على قائمة "المطلوبين"، ويقدم برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي مباشرة إلى اعتقاله.

 

من جهته، صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه من الضروري إجراء استثناءات من العقوبات المفروضة على حركة طالبان في أفغانستان.

 

وقال غوتيريش في حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية، الجمعة: "من الضروري، لأسباب عملية، إجراء عدد من الاستثناءات من العقوبات (المفروضة على حركة طالبان)، من أجل خلق الظروف الضرورية لضمان التوزيع الفعال للمساعدات الإنسانية" للأفغانيين.


وأضاف: "أعتقد أن مسألة هذه الاستثناءات يجب أن يناقشها مجلس الأمن الدولي لاحقا".

قصر دستم بكابول

 

في سياق آخر، دخل عناصر طالبان قصرا فخما يعود لأحد ألد خصومها، نائب الرئيس السابق عبد الرشيد دستم، وهو الذي قتل نحو ألفي عنصر منهم في عام 2001 حين أمر بتركهم داخل حاويات تحت أشعة الشمس الحارقة وسط الصحراء، حتى ماتوا اختناقا.

 

ويحتوي القصر على ممر طويل مغطى بالسجاد الأخضر الكثيف، حيث استراح مقاتلو طالبان على الأرائك وهم ممسكون بأسلحتهم بإحكام في دفيئة استوائية ضخمة، تبلغ مساحتها مئات الأمتار المربعة تحت سقف زجاجي ضخم.

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا: طالبان تنتزع مدينة عبد الرشيد دستم مع عودته للساحة الأفغانية

والقصر ضخم عبارة عن طوابق متعددة، ويتميز بفخامة مع صالات متعددة تحيط بها أرائك وثيرة ولوحات فنية وقطع أثاث خشبية منحوتة بدقة، وثريات ضخمة وحوض سباحة داخلي مصنوع من البلاط الفيروزي الصغير، إلى جانب قاعة الرياضة وحوض جاكوزي.


ومالكه دستم، أحد أشهر قادة الحرب الأفغان، الذي كان من مسؤولي الحكومة في العقدين الماضيين، ويتهم بالفساد.

وقام بعض مسؤولي الحكومة بضم أراض بشكل غير قانوني لبناء منازل فخمة في هذا الحي، شيربور القريب من السفارات الأجنبية. وعلى مر السنوات، أطلق عليه سكان كابول اسم "حي السارقين"، بحسب وسائل إعلام محلية.

 

والجو أكثر حرارة في الدفيئة الاستوائية الهائلة التي أقيمت في أحد أجنحة المبنى، حيث يتنقل عناصر طالبان أو يحتسون الشاي تحت سقف زجاج ضخم تبلغ مساحته عدة مئات من الأمتار المربعة.

 

وفوق المساحات الخضراء طابق وسطي كبير، فيه طاولة كبيرة خشب مخصصة لتقديم المشروبات.

وفي 7 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلنت "طالبان"، تشكيلة وزارية لتكون حكومة تصريف أعمال في أفغانستان، بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على سيطرة الحركة على العاصمة كابول، وهروب الرئيس السابق أشرف غني.