أعلن الكرملين، الثلاثاء، عن إجراء زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، زيارة إلى موسكو، الاثنين، حيث استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقل بيان للكرملين، اطلعت عليه "عربي21"، عن بوتين قوله للأسد إن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سوريا، التي لم تعترف بها المعارضة، تظهر أن "الناس يثقون بك".
وأجريت تلك الانتخابات، التي وصفتها عدة أطراف محلية ودولية بـ"المهزلة"، في أيار/ مايو الماضي، وفاز فيها الأسد، بحسب النظام، بأكثر من 95 بالمئة من الأصوات.
واعتبر بوتين، في حديثه للأسد، أنه "على الرغم من كل صعوبات السنوات السابقة ومآسيها، إلا أنهم (السوريين) ما زالوا يربطون بك عملية التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية".
وشدد الرئيس الروسي، وفق بيان الكرملين، على أن وقوف سوريا على قدميها مرهون بحصر القوة في يد واحدة.
وتابع بأن الأسد "يفعل الكثير" من أجل ذلك، بما في ذلك محاورة خصومه السياسيين، من جهة، و"تحرير الأراضي السورية" من جهة ثانية، بالتعاون مع القوات الروسية.
اقرأ أيضا: بوتين عن العلاقة مع سوريا: المصالح الروسية أولا
واعتبر بوتين أن من وصفهم بـ"الإرهابيين" تلقوا ضربات قوية، وأن "الحكومة السورية" باتت تسيطر على 90 بالمئة من الأراضي.
لكنه استدرك بالقول: "المشكلة الرئيسية حاليا، في رأيي، هي وجود قوات مسلحة أجنبية في مناطق معينة من البلاد بدون قرار من الأمم المتحدة، أو موافقتكم، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي، ولا يمنحك فرصة بذل أقصى الجهود لتوحيد البلاد".
ورحب بوتين بعودة اللاجئين إلى المناطق التي وصفها بـ"المحررة"، في إشارة إلى تلك الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وتحدث عن تنامي التبادل التجاري بين دمشق وموسكو، وعن جهود الأخير في تزويد السوريين بلقاح "سبوتنيك" المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وبدوره، اعتبر الأسد، وفق البيان، أن "الإرهاب الدولي لا يعرف حدودا، وينتشر مثل العدوى في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أن جيشي نظامه وروسيا "قدما مساهمة كبيرة في حماية البشرية جمعاء من هذا الشر".
وأعرب الأسد عن أسفه لتوقف العملية السياسية لحل الأزمة في البلاد، متهما دولا لم يسمها بلعب دور "مدمر" في هذا الإطار.
وزارة الدفاع الروسية تؤيد إنشاء مسار بديل لقناة السويس
حملة روسية استهدفت وسائل إعلام غربية للتأثير عبر التعليقات
وزير خارجية الاحتلال يزور موسكو بعد حديث عن "خلافات"