نشر موقع "ميدل إيست مونيتور" تقريرا تحدث فيه عن النزاع الذي انخرط فيه أعضاء حزب العمال البريطاني المؤيدون لفلسطين في أعقاب تقارير تفيد بأن الزعيم السابق، جيريمي كوربين، ومجموعة الضغط التي تحمل اسم "حملة التضامن مع فلسطين"، مُنعوا من التحدث هذا الشهر في المؤتمر السنوي للحزب.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن الإعداد للمؤتمر لم يكن ليشهد بداية أسوأ من هذه، في ظل ورود تقارير تفيد بأن كبار مسؤولي حزب العمال يواصلون حملتهم القمعية ضد النشطاء المؤيدين لفلسطين.
ووفقا لزعيم حزب العمال الشبابي، مُنع أعضاء "حملة التضامن مع فلسطين" وكوربين، وهو أحد رعاة المجموعة المؤيدة لفلسطين، من التحدث في مؤتمر نظمه جناح الشباب في الحزب.
يضمّ حزب العمال الشبابي جميع أعضاء الحزب الذين تقل أعمارهم عن 27 سنة. والجدير بالذكر أن قيادته منحازة إلى اليسار في الحزب، وتتبنى موقفا تقدميا مقارنة بموقف حزب العمل البرلماني. في هذا الإطار، قال منتقدون؛ إن الحزب تبنى موقفا معاديا بشدة لفلسطين تحت قيادة كير ستارمر.
من جانبها، أبلغت رئيسة حزب العمال الشبابي، جيسيكا بارنارد، عن تفاصيل الخلاف الأخير في سلسلة من التغريدات. وقالت بارنارد؛ إن "أكثر المعلومات المحددة التي تلقيتها تفيد بأن أي شخص ينتمي لمجموعة "حملة التضامن مع فلسطين" سيُمنع من التحدث، حيث ينطبق الأمر ذاته على جيرمي كوربين. لقد شعرنا بالجزع إزاء إسكات المجموعة التي كانت تحظى بمكانة مهمة في المؤتمر لسنوات".
في الواقع، أفادت الأنباء بأن الحزب يرفض السماح لمؤتمر حزب العمال الشبابي بالانعقاد هذه السنة.
وأشارت بارنارد إلى أن الاجتماع السنوي لحزب العمال الشبابي يعتبر شرطا من شروط كتاب قواعد حزب العمال. علاوة على ذلك، أشارت بارنارد إلى أنها لم تتواصل قط من مكتب ستارمر منذ انتخابه كزعيم خلال السنة الماضية. وأضافت برنارد قائلة: "لم يكن مُعتَرَفا بوجودنا، ولم نتلقّ أي رد على رسائل البريد الإلكتروني".
وجاء في بيان صادر عن مجموعة "حملة التضامن مع فلسطين"، أن حزب العمال اعتذر عن منع حزب العمل الشبابي من عقد المؤتمر. وأوضحت المجموعة أنه بعد محادثاتها مع مصادر مطلعة على الحزب، تبيّن أن مسؤولا كبيرا في حزب العمال يخشى من انتهاك دعم مجموعة "حملة التضامن مع فلسطين" لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، للتعريف السائد لمعاداة السامية لإحياء ذكرى الهولوكوست المثيرة للجدل.
أكدت مجموعة "حملة التضامن مع فلسطين" عن تبينّيها موقفها المعتاد في مؤتمر حزب العمال. كما ستشارك المجموعة في حدث "نهوض الشباب من أجل فلسطين" الذي تستضيفه منظمة التحول العالمية إلى جانب حزب العمال الشبابي، حيث سيكون للمنظمة متحدثون في مناسبات أخرى خلال المؤتمر.
مع ذلك، انتقدت المجموعة المؤيدة لفلسطين طريقة تعامل حزب العمال مع الوضع. ولسائل أن يسأل، "كيف يمكن اعتبار مجموعة "حملة التضامن مع فلسطين"، وهي منظمة مناهضة للعنصرية وأكبر مجموعة متضامنة مع فلسطين في أوروبا، حيث تمتلك قاعدة عريضة من الدعم والانتماءات مكونة من 14 نقابة عمالية، غير مُخوّلة للحديث خلال المؤتمر؟
بعبارة أخرى، كيف يمكن أن يعتبر مسؤول كبير داخل حزب العمال أن دعم دعوة المجتمع المدني الفلسطيني لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، المتجذرة في مبادئ مناهضة للعنصرية، معادية للسامية؟" في هذا السياق، قالت المجموعة؛ إن الإجابة تكمن في "الجهود الكبيرة التي بذلتها إسرائيل وحلفاؤها على المدى الطويل لنزع الشرعية عن الحملة العالمية المعنية بحقوق الفلسطينية، ولا سيما من خلال الخلط بين تلك الحملة ومعاداة السامية".
وأضافت المجموعة أن "برنامج نزع الشرعية سعى إلى منع وصف الاضطهاد الذي يعيشه الفلسطينيون باعتباره شكلا من أشكال الفصل العنصري، وتجنب مناقشة تاريخ التطهير العرقي المستمر للفلسطينيين من أراضيهم، بالإضافة لعرقلة دعم الدعوة الفلسطينية لوضع برنامج لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات الذي من شأنه أن يستمر إلى أن توقف إسرائيل انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين".
الغارديان: من بدأوا الحرب بأفغانستان يتحملون مسؤولية الفوضى
FT: دعوى قضائية ضد شركة مسجلة ببريطانيا لدورها في تفجير بيروت
كاتب بريطاني: واشنطن أنهت اللعبة بأفغانستان وعلينا الامتثال