أكد أستاذ القانون الدستوري التونسي الدكتور عياض بن عاشور أن الرئيس التونسي قيس سعيد ليس أستاذا في القانون الدستوري، وأنه مساعد لم يصل بعد إلى درجة الأستاذية ولم ينجح في مسيرته الجامعية.
وانتقد عياض بن عاشور في تصريحات له اليوم لإذاعة "موزاييك" المحلية في تونس، استمرار الرئيس قيس سعيد في الاستفراد بتفسير الدستور.
وقال: "الرئيس قيس سعيد ليس أستاذا للقانون الدستوري، وهو مستمر في تأويل الدستور لا كأستاذ، ولكن كسلطة لها مصلحة في استخدام الفصل 80 من الدستور، لكي يصبح دكتاتورا، وهو بذلك يفتح الأبواب لنفسه كي تكون هذه الدكتاتورية ممكنة بتعلة أن الدستور يسمح له باستعمال هذه السلط، وهذا في غير محله تماما".
وشكك ابن عاشور في حديث الرئيس التونسي قيس سعيّد عن أنه استشار رئيسي الحكومة والبرلمان بشأن الإجراءات التي اتخذها يوم 25 من تموز (يوليو) الماضي، واعتبر أن "عدم إعلام رئيس المحكمة الدستورية، وهي غير موجودة، شرط آخر غائب عن هذه الإجراءات".
وجدد ابن عاشور، التأكيد على أن "تجميد عمل البرلمان إجراء مناقض تماما للفصل 80 من الدستور، الذي يعتبر أن مجلس النواب في حالة انعقاد دائم طيلة هذه الفترة"، على حد تعبيره.
ودخلت تونس أزمة سياسية، منذ قرر سعيد في 25 يوليو/ تموز الماضي، تجميد البرلمان لمدة 30 يوما (تم تمديدها حتى إشعار آخر)، ورفع الحصانة عن النُّواب، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي بانتظار إعلان اسم رئيس حكومة جديد في الأيام المقبلة.