انفجار قرب مطار كابول وتأكيد أمريكي لغارة "أحبطت هجوما"

أفاد ناشطون أفغان ووسائل إعلام محلية بوقوع انفجار بمحيط مطار كابول، فيما أكدت الولايات المتحدة تنفيذها غارة استهدفت سيارة تقلّ "انتحاريين" من تنظيم الدولة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية، غير بعيد عن المطار.

وقال ناشطون في وقت لاحق إن طفلا قتل، على الأقل، فيما لم يتضح على الفور ما إذا كان الانفجار ناجما عن هجوم جديد يستهدف المطار أم عن الغارة التي أكدت "القيادة الوسطى" الأمريكية تنفيذها بطائرة مسيرة. 

وتناقلت حسابات صورا يعتقد بأنها للسيارة التي أعلنت واشنطن استهدافها، ويبدو بالفعل أنها كانت في منطقة سكنية لدى قصفها.

وقال بيل أوربان متحدثا باسم القيادة المركزية "نحن واثقون بضرب الهدف. نتأكد من احتمال (سقوط) ضحايا مدنيين"، مضيفا أن "انفجارات ثانوية مصدرها الآلية أظهرت وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة".

يأتي ذلك وسط استمرار تحذير الولايات المتحدة من هجمات تستهدف المطار، الذي يزدحم بمغادري البلاد، منذ أن سيطرة حركة طالبان على كابول منتصف آب/ أغسطس الجاري.

وأدى هجوم أوقع عشرات القتلى، بينهم 13 جنديا أمريكيا، الخميس، لحالة ذعر وتوتر، في كابول وواشنطن.

اقرأ أيضا: "البنتاغون" يعلن بدء انسحاب القوات الأمريكية من مطار كابول

كما يأتي الهجوم وسط أنباء عن استعداد حركة طالبان لتسلم السلطة في مطار كابول، بعد انتهاء عمليات إجلاء القوات العسكرية والرعايا الأجانب بحلول نهاية الشهر الجاري.

وتشير تقارير إلى أن عملية الإجلاء توشك على الانتهاء، مع تراجع حجم الحشود عند بوابات المطار منذ هجوم الخميس، الذي تبناه تنظيم الدولة.

وحذر الرئيس الأمريكي، جوب بايدن، السبت، من هجوم "محتمل جدا" على مطار كابول "في الساعات المقبلة"، مؤكدا أن الضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم الدولة لن تكون "الأخيرة".

وقال الرئيس الأمريكي، في بيان، إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين، إن "الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة، ويظل خطر وقوع هجوم إرهابي على المطار مرتفعا".

وأضاف أن "قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جدا خلال الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة".