تراجع مقتدى الصدر، عن قراره قبل أكثر من شهر مقاطعة الانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق، بحسب تصريحاته للوكالة الرسمية "واع".
وسبق أن أعلن الصدر منتصف تموز/ يوليو الماضي، مقاطعته الانتخابات، بعدما قال إن الأجواء "غير مواتية لإقامة عملية اقتراع نزيهة بسبب الفساد".
وقال الجمعة، إنه "تسلم ورقة إصلاحية من القوى السياسية"، مضيفا أنها "جاءت وفقا لتطلعاتنا".
وأضاف أن "العودة إلى المشروع الانتخابي باتت أمرا مقبولا، وسنخوض الانتخابات بعزم لإنقاذ العراق من الفساد والاحتلال والتبعية والتطبيع"، لافتا إلى أن "المصلحة اقتضت أن نخوض انتخابات مليونية".
وعبر الصدر عن شكره لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في حين قال الأخير، في تغريدة: "أعجبتُ بالطروحات التي قدمها مؤتمر الحوار الوطني (أمس) ببغداد الذي ضم شخصيات اجتماعية ومهنية وثقافية وشبابية من كل المحافظات والورقة الإصلاحية التي صوتوا عليها".
اقرأ أيضا: المالكي يتحرك لإحياء تحالفه مع البارزاني.. "استغل غياب الصدر"
وأضاف: "وعدتُ باستلهام مضامين هذه الورقة وتقديمها إلى القوى السياسية لتصبح تعهدا وميثاقا وطنيا يوفر أجواء الثقة لخوض الانتخابات".
وقال: "نرحب بعودة التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات والشكر لكلّ القوى والقيادات السياسية والشعبية التي بذلت الجهود لعودته، وندعو كل المقاطعين إلى مواقف مشابهة، ونأمل بمشاركة واسعة من قبل أبناء شعبنا في الانتخابات على طريق التغيير".
ويسعى "التيار الصدري" إلى حصد المزيد من المقاعد في الانتخابات المبكرة المقررة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، للحصول على منصب رئيس الوزراء في الدورة المقبلة، وفق تصريحات سابقة للصدر.
ووفق التسريبات المتداولة في وسائل الإعلام المحلية، فإن الصدر يسعى إلى ترشيح ابن عمه جعفر الصدر، سفير العراق الحالي في بريطانيا، لمنصب رئيس الوزراء.
وتصدر تحالف "سائرون" المدعوم من الصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2018، بحصوله على 54 مقعدا من أصل 329.
اقرأ أيضا: هل تستجيب قوى العراق لشروط الصدر مقابل عودته للانتخابات؟
ووفق أرقام مفوضية الانتخابات في 31 يوليو، فإن 3249 مرشحا يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، سيخوضون سباق الانتخابات للفوز بـ 329 مقعدا في البرلمان.
وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.
وتم منح الثقة لحكومة الكاظمي في أيار/ مايو 2020، لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى إجراء الانتخابات المبكرة في 10 أكتوبر المقبل.
اتفاق عراقي كويتي على تشكيل لجنة عليا لحل الملفات العالقة
قمة إقليمية بالعراق نهاية الشهر الجاري بحضور ماكرون