استنكر حقوقي فلسطيني بارز مقيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، تجديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل.
وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء الماضي، تمديد
العزل الانفرادي بحق الشيخ صلاح ستة أشهر إضافية، التي تمتد حتى نهاية محكوميته.
وحول رؤيته لإصرار الاحتلال على استمرار وضع الشيخ في
عزله الانفرادي داخل معتقله، أكد مدير مركز عدالة لحقوق الإنسان الدكتور حسن جبارين،
أن "هذه محاولات انتقامية ضد الشيخ رائد صلاح".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه
"من ناحية قانونية، لا يوجد هناك مصداقية لتمديد فترة عزل الشيح رائد، ونحن نرى
في هذا ملاحقة سياسية ضد الشيخ والحركة الإسلامية التي يمثلها".
وأضاف جبارين: "قبل فترة قصيرة أيضا، الشيخ كمال
الخطيب (نائب رئيس الحركة الإسلامية) كان في فترة اعتقال بدون إدانة، ووضع أيضا في
العزل الانفرادي".
ونبه إلى أن سلوكيات الاحتلال هذه، تؤكد أن هناك "سياسية
واضحة مثل الشمس، وهي ملاحقة السلطات الإسرائيلية للحركة الإسلامية التي يمثلها الشيخ
رائد صلاح، ضد الشيخ ذاته ونائبه الشيخ كمال الخطيب".
اقرأ أيضا: الاحتلال يمدد العزل الانفرادي بحق الشيخ رائد صلاح (شاهد)
وبين أن "العزل الانفرادي وفقا للقانون، يكون في
حال قام السجين بارتكاب جنحة ضد الأمور الداخلية المتعلقة بالسجن، ولكن في هذه الحالة
لم يكن هناك أي مخالفة قانونية من قبل الشيخ رائد صلاح للأوامر الداخلية في السجن"،
مضيفا: "هي خطوة اعتباطية ضد الشيخ"، وفق وصفه.
وبتاريخ 16 آب/ أغسطس 2020، بدأ الشيخ رائد صلاح بتنفيذ
ما تبقى من حكم محكمة الاحتلال الإسرائيلي عليه بالسجن مدة 17 شهرا في "ملف الثوابت"،
علما بأن محكمة الاحتلال أصدرت قرارها بحبس الشيخ 28 شهرا.
وسبق أن قضى الشيخ من فترة محكوميته 11 شهرا عام
2017 و2018، قبل أن يتم إدخاله إلى السجن المنزلي، ومن ثم إلى السجن وعزله انفراديا،
وإمعانا في زيادة معاناة الشيخ، تم نقله بين عدة سجون إسرائيلية، منها: سجن "الجلمة"،
وسجن "أوهلي كيدار" الإسرائيلي، والآن في "ريمون".
ومنذ عقود، يواصل الاحتلال عبر أجهزته ومؤسساته الأمنية
والسياسية المختلفة، ملاحقة الشيخ والتنكيل به، فمن الاعتقال المتكرر إلى الحبس المنزلي،
والمنع من السفر، والإبعاد والحرمان من دخول مدينة القدس المحتلة والصلاة في المسجد
الأقصى المبارك، وغيرها من الإجراءات العقابية، وقامت سلطات الاحتلال بزج الشيخ البالغ
من العمر 63 عاما في زنزانة صغيرة منذ دخوله السجن في 16 آب/ أغسطس 2020.
يذكر أن رئيس الحركة الإسلامية، كشف سابقا عن محاولة الاحتلال
اغتياله على متن سفينة "مرمرة" التركية عام 2010، التي كانت في طريقها إلى
قطاع غزة المحاصر للعام الـ15 على التوالي، حيث أسندت المهمة بحسب الشيخ إلى
"قناص متمرس"، ولكنه أخطأ الهدف، واستشهد ناشط تركي شبيه بالشيخ اسمه إبراهيم
بيجلين، كان على متن السفينة.
وسبق تلك الحادثة محاولة اغتيال إسرائيلية أخرى، عندما
أصيب الشيخ رائد صلاح عام 2000، برصاصة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
نيابة الاحتلال تطالب بتمديد العزل الانفرادي للشيخ رائد صلاح
جريمة قتل جديدة في اللد.. إحصائية مقلقة منذ بداية العام
14 أسيرا يواصلون إضرابهم.. ومخاوف على وضعهم الصحي