فيلم "كودا" الذي يعرض حاليا في دور السينما الأمريكية وعبر منصة (أبل+) يفتح آفاقا جديدة في دعم مجتمع الصم وضعاف السمع.
فبعد أن كان الذهاب لدور السينما يشكل متعة خاصة للصم، حيث تفتقد معظم الأفلام إلى شرح مكتوب للأحداث فإنَّ فيلم "كودا"، الذي تدور أحداثه حول فرد واحد يتمتع بحاسة السمع في أسرة من الصم، جاء ليغير هذا الواقع.
ويروي فيلم "كودا" قصة تلميذة في المدرسة، عليها أن تفسر كل ما يحدث لوالدتها ووالدها وشقيقها، وجميعهم صم. ويتواصل أفراد العائلة بلغة الإشارة، ويؤدي ممثلون صم أدوار الأبطال الثلاثة الصم في الفيلم.
اقرأ أيضا: امرأة صماء تكسب دعوى قضائية ضد حكومة بريطانيا بسبب كورونا
ويشارك في الفيلم الممثلة الأمريكية مارلي ماتلين، التي تؤدي دور الأم الصماء، وتعتبر ماتلين هي الممثلة الصماء الوحيدة التي حصلت على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "Children of a Lesser God" عام 1987.
ويعود اسم الفيلم إلى الأحرف الأولى بالإنكليزية لـ"child of deaf adult"، ما يشير إلى الأبناء الذين ترعرعوا بين أبوين أصمين.
فيما عبر الممثل الأصم دانييل ديورانت (يؤدي دور الابن) عن فرحته بهذا الفيلم، ورأى أنه حدث تاريخي ومهم طال انتظاره منذ سنوات طويلة.
اقرأ أيضا: معلمة الصم الطموحة!
ويتميز عرض الفيلم بشرح للأحداث، من دون الحاجة إلى معدات خاصة لقراءتها. ويعتقد أنه الفيلم الأول من نوعه الذي يعرض في دور السينما بهذه الخاصية. يذكر أن الفيلم فاز بأربعة جوائز في "مهرجان صندانس للسينما" هذا العام.