أثار إطلاق اسم "الحشد الشعبي" على تيار سياسي جديد في
تونس، قلقا وانتقادات في الأوساط التونسية، بسبب ارتباط اسمه بالمليشيات العراقية
التي تأسست مع سيطرة تنظيم الدولة على مناطق واسعة في العراق عام 2014.
وتصاعدت الانتقادات بعد الغموض الذي يلف التيار، وعدم الإعلان عن
الأفكار والأجندات التي يحملها.
وقال المتحدث باسم التيار، المنصف الوحيشي، إنه "لا ارتباط أو
علاقة بين التيار والحشد الشعبي العراقي، أو حتى وجود علاقة مع إيران".
وشدد في تصريحات لوسائل إعلام تونسية، على أن التيار يتبنى المطالب الشعبية في البلاد ولا يسعى إلى تكرار تجربة
الحشد الشعبي في الشرق العربي، فشعار الحشد الشعبي في العراق وإيران يحمل السلاح،
وفي تونس يحمل ألوان الزهور وجميع الألوان التي تعكس عدم التفرقة وعدم التمييز بين
جميع ألوان الشعب التونسي".
وقال الوحيشي إن أهدافهم تنحصر في ترسيخ الوحدة الوطنية والاستقرار،
والهدف من التسمية، هو الابتعاد عن لفظي حزب وحركة، لأن "الشعب التونسي مل
بعد فقدان الأحزاب مصداقيتها طوال سنوات الحكم".
ورغم مناداة التيار الجديد بالتغيير والتجديد في
تونس، إلا أنه أعلن عن تأييده قرارات انقلاب الرئيس التونسي على البرلمان والحكومة،
ووصفها بأنها جاءت استجابة لمطالب الشعب، وعن معارضته كذلك لثورات الربيع العربي،
ووصفها بأنها "مخطط مدروس لضرب الدول العربية والإسلامية".
غضب في تونس ضد انقلاب قيس سعيد.. ومواقف غائبة (شاهد)
جنود يمنعون الغنوشي ونوابا من دخول البرلمان (شاهد)
مصادر لـ"عربي21" تؤكد تطويق الجيش التونسي للبرلمان (شاهد)