أقال الرئيس التونسي قيس سعيد، والي "بنزرت" محمد قويدر، وكلّف شخصا آخر خلفا له، فيما توعد أطرافا لم يسمها بـ"التطهير" عبر القانون.
وعد الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، أطرافا في البلاد لم يسمها، "بالتطهير" عبر الوسائل القانونية، "كما تطهر الأمطار الأرض".
وقال: "ستأتي غسالة النوادر في الخريف كما هو الشأن كل سنة، لا بد من الاحتياط والاستعداد، وستأتي غسالة النوادر السياسية عن طريق القانون، بالرغم من أن البعض في تونس مكانه قنوات تصريف المياه".
وأضاف مهددا خصومه: "الشعب التونسي يريد تطهير البلاد من كل الأتربة التي علقت به على مر العقود''.
وقد تثير هذه التصريحات مخاوف من أن تكون تهديدات سعيد مقدمة لاعتقالات ومحاكمات واسعة.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان؛ إن الرئيس أصدر أمرا رئاسيا يقضي بإنهاء مهام محمد قويدر، والي بنزرت، دون ذكر أسباب.
وأضاف البيان أن سعيّد "أصدر أمرا رئاسيا يقضي بتكليف سمير عبد اللاوي بمهام الولاية"، وأن الأخير أدى اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية.
ويعد هذا الإجراء هو الخامس، بحق الولايات؛ ففي بداية الشهر الجاري، أعفى سعيد أكرم السبري والي المنستير (شرق)، والحبيب شواط والي مدنين (جنوب شرق)، وصالح مطيراوي والي زغوان (شمال)، وأنيس الوسلاني والي صفاقس (جنوب).
وعلى صعيد التطورات في البلاد التي شهدت انقلابا دستوريا من الرئيس، أعلن القضاء التونسي اعتقال 14 مسؤولا للاشتباه بضلوعهم في قضية فساد.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية محسن دالي، أمس الخميس؛ إن السلطات اعتقلت 14 مسؤولا للاشتباه بضلوعهم في قضية فساد بقطاع الفوسفات.
اقرأ أيضا: سعيّد: تونس الآن مستقرة.. والغنوشي: يشيطنون الديمقراطية
وأضاف أن من بين المشتبه فيهم وزير دولة سابق ومدير مناجم ومدير مشتريات في وزارة الصناعة و6 مديرين.
قيس سعيد يتوعد أطرافا بالتطهير قانونيا
وتوعد سعيّد، أطرافا في البلاد لم يسمها، "بالتطهير" عبر الوسائل القانونية، مشيرا إلى أن الكوارث الطبيعية بعضها مفتعل.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث (حكومية) في قصر قرطاج، وفق فيديو بثته الرئاسة التونسية عبر موقعها على "فيسبوك".
وقال سعيد؛ إن "بعض الكوارث طبيعية منها المياه والحرائق والأمراض مثل الجائحة (كورونا)، وبعضها الآخر مفتعل بل يرقى إلى درجة الجريمة".
وأضاف: "البعض يريد إحراق الغابات والحقول وستتصدى لهم قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية؛ لأنهم يريدون التنكيل بالشعب".
"النهضة" تشكل لجنة لإدارة الأزمة السياسية
وأعلنت "حركة النهضة"، عن تشكيل لجنة لإدارة الأزمة السياسية الحاصلة بالبلاد بعد انقلاب سعيّد.
وقالت الحركة في بيان لها؛ إن اللجنة ذات تفويض حصري في الملف، وهي الجهة الرسمية الوحيدة التي تلزم الحركة ولا تلزمها أية مواقف أو مبادرات أو تصريحات أخرى ذات صلة، مهما كانت.
اقرأ أيضا: "النهضة" تشكل لجنة لإدارة الأزمة السياسية بعد انقلاب سعيّد
وأفادت الحركة أن اللجنة ستكون مؤقتة برئاسة عضو المكتب التنفيذي محمد القوماني (عند اتخاذ قرار التكوين في الشورى أعلن أنها ستكون برئاسة راشد الغنوشي)، وتنتهي اللجنة بانتهاء مهمتها، وتبحث عن حلول وتفاهمات تجنّب البلاد الأسوأ، وتعيدها إلى الوضع المؤسساتي الطبيعي.
وطالبت الحركة رئيس الجمهورية بضرورة الإفصاح عن خارطة الطريق التي وعد بها، لإنهاء المرحلة الاستثنائية، والعودة إلى الوضع الطبيعي لعمل مؤسسات الدولة.
واعتبرت الحركة أن قرارات الرئيس الأخيرة جاءت للبحث عن حلول للأزمة التي عرفتها البلاد منذ أشهر طويلة، لكن بعض تلك القرارات ذهبت بعيدا في الخرق الجسيم للدستور.
وأكدت حركة النهضة أنها لن تتأخر في دعم أية توجهات تحترم الدستور وفيها مصلحة عامة، وستعمل على إنجاحها.
ومنذ 25 تموز/ يوليو الماضي، تشهد تونس انقساما سياسيا حادا، عقب قرار سعيّد إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، ولاحقا أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.
القضاء التونسي يطالب قيس سعيد بإنهاء التدابير الاستثنائية
حركة النهضة تعلق اعتصام أنصارها أمام البرلمان التونسي
النهضة تدعو لحوار وطني.. وتعتزم تكوين جبهة لمواجهة انقلاب سعيّد