سياسة دولية

طالبان تسيطر على عاصمة ولاية عاشرة وتقترب من كابول

وجه دوستم تحذيرا إلى قوات طالبان التي تقترب من مزار شريف- جيتي

وسعت حركة طالبان الأفغانية، صباح الخميس، غلتها من مراكز الولايات، إلى 10 من أصل 34، في غضون أسبوع واحد، فيما باتت تضيق الخناق بشكل كبير على العاصمة كابول.

 

وأعلن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، عبر تويتر، عن انتزاع مدينة غزني (غزنة)، مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه، والواقعة على بعد 150 كيلومترا فقط إلى الجنوب من كابول.

 

وفي وقت سابق، أعلنت طالبان عن السيطرة على مدينة فيض أباد مركز ولاية بدخشان، في أقصى شمال شرق البلاد، والتي يتبع لها الخط الحدودي الضيق لأفغانستان مع الصين، فضلا عن محاذاتها لطاجيكستان وباكستان.

 

 

 

 

وكان ذبيح الله مجاهد قد أعلن عن تمكن الحركة من قصف قاعدة "باغرام" الجوية، شمال كابول والتي كانت العلامة الأبرز للاحتلال الأمريكي للبلاد على مدار العقدين الماضيين.

 

وانسحبت القوات الأمريكية من القاعدة مطلع تموز/ يوليو الماضي، ما شكل نهاية فعلية للغزو، وانطلاقا لعمليات طالبان المكثفة للسيطرة على البلاد.

 

 

والأربعاء، أجرى الرئيس الأفغاني أشرف غني زيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف، الأكثر أهمية في شمال البلاد لتعزيز معنويات قواته، في وقت باتت فيه طالبان تسيطر على جميع الولايات المحيطة بها.

 

وخيّم استسلام مئات الجنود الأفغان في قندوز القريبة على الزيارة، إضافة إلى مشهد سيطرة مقاتلي الحركة على مطارها العسكري بجميع معداته، فضلا عن سقوط فيض أباد.

 

 

وأجرى غني في مزار الشريف محادثات مع الرجل القوي البارز محليا عطا محمد نور وأمير الحرب عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة، فيما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها.

ولم يفصح مسؤولون عن نتائج المحادثات، لكنهم أفادوا في وقت لاحق الأربعاء، بأنه تم تعيين الجنرال هبة الله قائدا للقوات المسلحة والجنرال سامي سادات قائدا لقوات النخبة الخاصة.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: نجري مباحثات مع طالبان وقد ألتقي زعيمها

دوستم يحذر


قبل ساعات من وصول غني، أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للحكومة، دوستم يستقل طائرة في كابول الى جانب كتيبة من عناصر مسلحة في طريقه إلى مزار الشريف.

وبعد وصوله إلى المدينة وجه دوستم تحذيرا إلى قوات طالبان التي تقترب من المدينة.

وقال للصحفيين: "حركة طالبان لا تستخلص العبر أبدا من الماضي"، وأضاف: "لقد قدمت طالبان عدة مرات إلى الشمال لكن في كل مرة كانت تقع في مكمن. ليس من السهل عليهم الخروج".

 

 

سقوط سجن قندهار

 

وفي سياق متصل، أعلنت طالبان، الأربعاء، عن السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار جنوب البلاد، وإطلاق سراح مئات المعتقلين.


وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة، إنه "تمت السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار بشكل كامل بعد حصار طويل مساء اليوم".


وأضاف أنه تم الإفراج عن مئات المعتقلين ونقلهم إلى مكان آمن.

 

ولفت إلى أن "عناصر أمن السجن استسلموا وسلموا أسلحتهم ومعداتهم" لمقاتلي الحركة.

 

 

تطور ميداني خطير

 

وفي تطور ميداني خطير، سيطرت حركة طالبان على مقر قيادة فيلق عسكري، في ولاية قندوز، شمال أفغانستان.


وفي تصريحات صحفية، الخميس، قال أمر الدين ولي، وكيل مجلس الشورى في قندوز، إن طالبان سيطرت على مقر قيادة الفيلق 217، واستولت على الأسلحة والذخائر التي فيها.

ويعد المقر الأول من نوعه الذي تسيطر عليه الحركة في إطار توسعها السريع على حساب الحكومة في كابول.