مستوطنون يعتدون على مزارعين.. وتوسع للاحتلال بمطار قلنديا

اعتدى مستوطنون فجر السبت على عدد من المزارعين وأطلقوا عليهم الرصاص، وحطموا سيارتهم على جبل أبو الشوارب في كفر راعي جنوب غربي جنين.

وأفادت مصادر محلية بأن الشاب إبراهيم ملحم وعدد من رفاقه تعرضوا لهجوم مستوطنين خلال تواجدهم في أراضيهم الزراعية في منطقة كفر راعي.

ولاحق المستوطنون الشبان وأطلقوا عليهم الرصاص وحطموا مركبة المواطن ملحم.

وكان المستوطنون قد استولوا في التاسع عشر من الشهر الماضي على جبل "أبو الشوارب" بزعم أنه أملاك دولة وبدون أصحاب.

وتفاجأ أهالي كفر راعي باستيلاء مستوطنين على الجبل البالغة مساحته نحو مئة دونم.

وتمركز المستوطنون على قمّة الجبل كما أنهم شقّوا طريقًا تؤدي إليه، وحرقوا الأعشاب في المكان، وأقاموا سياجًا في محيطه، وبدأوا بنقل أغراضهم إليه من مستوطنة "دوتان" القريبة.

على صعيد آخر، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي السبت، إن آليات الاحتلال حولت مطار القدس الدولي (قلنديا) إلى هدف لمخططات استيطانية مبيتة وواسعة.

اقرأ أيضا: غارات إسرائيلية على أهداف للمقاومة في قطاع غزة

وأشار التقرير إلى أن "آليات سلطات الاحتلال تواصل العمل في منطقة مطار القدس التاريخي في قلنديا وإنشاء بنى تحتية أساسية، بعد قرار الحكومة تحويله إلى منطقة صناعية".

وبدأ الاحتلال العمل فعليًا في مخطط لبناء حي استيطاني جديد على أراضي "مطار قلنديا" رغم المعارضة الدولية للمشروع. وكانت إسرائيل قد استولت عليه بعد احتلالها الضفة الغربية عام 1967، وضمته إلى مدينة القدس عام 1981 بموجب "قانون القدس"، لكنها أغلقته عام 2000، وأطلقت عليه اسم "مطار عطاروت". 

وأقام الاحتلال على أرض المطار حاجز قلنديا الذي يفصل شمال القدس عن رام الله، وفي فبراير عام 2012 قررت تحويله إلى منطقة صناعية. وكان هذا المخطط الاستيطاني قد وضع قبل سنوات، وتم تجميده في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية، وخصوصا المعارضة التي أبدتها الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة باراك أوباما في حينه، التي عارضت التوسع الاستيطاني بالقدس.