ظهرت أول فرقة لموسيقى الروك تغني باللغة الإنجليزية في قطاع غزة، للتعبير عن آلاف الحروب في الأراضي الفلسطينية، وجرى تأسيسها من قبل موظفين غزيين بالتعاون مع موظف إغاثة سويسري.
وتشكلت المجموعة غير المتوقعة
منذ أكثر من عامين، لتكوين فرقة (أوسبري في) ونشرت مقاطع فيديو على الإنترنت، واكتنفتها
هالة من الغموض من خلال إخفاء وجوههم.
وتستعد الفرقة في الوقت الحالي، لدخول دائرة الضوء بأغنيات مفعمة، بالمشاعر المرتبطة بالصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي شهر نيسان/ أبريل، قبل شهر
من اندلاع الحرب التي شنتها إسرائيل على سكان قطاع غزة أحيت الفرقة حفل "أعيش
من أجل غزة" على الإنترنت، لجمع تبرعات من أجل الموسيقيين في الأراضي الفلسطينية.
وشارك في ذلك الحفل المغني البريطاني المؤيد لحقوق الفلسطينيين روجر ووترز، مؤسس فرقة
بينك فلويد الغنائية.
وقال مؤمن الجرو، مؤلف أغنيات الفرقة، إن فرقة (أوسبري في) "تحاول معالجة المواقف أو المشكلات التي تواجه الجميع في العالم، لكن لأنني قدمت من مكان مبتلى بالكثير من الحروب والصراعات، فأنا أحاول أن أقول ذلك من وجهة نظري، من مكاني، من غزة".
وتتوسل إحدى أغنيات الفرقة وعنوانها (وطن) للناس قائلة: "سنصرخ بألمنا.. هل يمكنكم سماع النداء؟".
يقول راجي إن فرقة أوسبري تغني
بالإنجليزية "وبالتالي سيفهم الجميع ويتأثر الجميع بالرسالة"، التي وصفها
بأنها "صرخة غضب في مواجهة الظلم".
وبالنسبة لمؤمن الجرو فإن عنوان
أغنية (وطن) له معنى مؤثر بالنسبة للفلسطينيين، الذين شردتهم الحرب مع إسرائيل.
وقال مؤمن: "عندما أغني
عن وطن فإنني أغني عن وطن للفلسطينيين، وكل من هو في وضع صعب لا يشعر معه بأنه في وطن".
وذكر توماس كوتشرهانز، عازف
الطبل، من سويسرا أنه انضم للفرقة قبل ثلاث سنوات عندما كان يقوم بعمل إنساني في غزة.
وأضاف كوتشرهانز، الذي اضطر
لمغادرة غزة أوائل العام الحالي بعد انتهاء مهمته: "حين سمعتهم لأول مرة صدمت
حقا، لكن بالمعنى الجيد جدا. فلم أكن أعتقد أن موسيقى بمثل هذه الجودة موجودة في غزة".